الأربعاء ٢٤ كانون الثاني ٢٠١٨ - 10:25

المصدر: النهار

“زبّلوا وكبوا في البحر”

لا حاجة بي اليوم الى الحديث عن أحد، أنا طالب السُترة والله:
عندنا أهم دولة واعية، وأفضل سلطة متفانية، أحسن ما خلق ربك من الوزراء وخصوصاً أصحاب الشأن الساهرين على بلد النار والنور، وأعظم ما عرفته المجالس في علوم الإنماء والإعمار، وأهم ما وصلت اليه التجربة البشرية في علوم البيئة والصحة، إذاً ما المانع “زبّلوا وكبوا في البحر”!
الذين علّقوا ملصقات تصوّر الرئتين على شكل كيسين من النفايات تحترق وتبخّ السمّ، مخربون يجب اعتقالهم. من الضروري أيضاً ان نرسل دورية على وجه السرعة لاعتقال نهر الكلب، إبن الكلب الذي لسنا ندري كيف تمكن من اجتياح الشاطئ في كسروان
ولأننا علّقنا المشانق، هاتوا منظمة “هيومان رايتس ووتش” الى المشنقة وعلّقوها، فهي التي صوّرت عنا فيلماً عنوانه “كأنك تتنشق موتك” في لبنان، الذي قالت إنه يغرق في ٩٠٠ مكب يتعرّض بعضها للحرق،
هاتوا “غرينبيس” أيضاً اطلقوا النار على رأسها
هاتوا جبل برج حمود فوراً الى هنا اعدموه غرقاً في البحر، أولم يقل وزير البيئة في ١٣ حزيران الماضي للوكالة الوطنية “ان العقد بين المتعهّد ومجلس الإنماء والإعمار ينص على طمر هذا الجبل في البحر”، فكيف قام غفلة، إذاً اعدموا الجبل والبحر والنهر!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها