الخميس ٢٨ كانون الأول ٢٠١٧ - 09:44

المصدر: صوت لبنان

مع نهاية العام، صلاة للمادة 54 الغائبة، وجناز للنأي بالنفس

غيّب الموت المادة ٥٤ من الدستور والآسفون رئيس مجلس النواب ووزير المالية ومن ينتمي اليهما في الموقف: حزب الله ووليد جنبلاط..

وغيّب الموت اتفاق النأي بالنفس بتصريح في غاية الدلالة للنائب نواف الموسوي الذي قال صراحةً إنّ «حزب الله» بدأ «إجراءات عملية وميدانية لتوحيد جبهة المقاومة على كلّ الجبهات وفي كلّ الساحات.

ولفظ النأي بالنفس أنفاسه جاء ايضاً على وقع زيارة قام بها الى الجنوب قائد لواء الإمام الباقر، أحد الفصائل السورية الشيعية الموالية للنظام. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة قام بها زعيم عصائب أهل الحق قيس خزعلي للجنوب.

والآسفون على النأي بالنفس هنا هم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والرئيس الفرنسي وكل من ساهم من قريب او بعيد في انتاج هذا المفهوم الخلاصي وتقديمه كمخرج لرجوع الرئيس الحريري عن استقالته.

اذاً جناز اول عن راحة نفس الدستور وجناز ثان عن راحة نفس الدولة التي تتلهى بكم ضابط على احقيتهم، وتترك ضبط ساعة الجمهورية لحزب الله.

حق الضباط الاكيد يمكن انقاذه لاحقاً بقانون او بمراجعة امام مجلس شورى الدولة، الا ان حق الدولة الوجودي متروك للقدر او للصدفة..

هنا يكون الإخبار وهنا يجب ان تكون الاحالة. هذا هو الجرم المشهود، الاقرار بتوحيد جبهة المقاومة على كلّ الجبهات وفي كلّ الساحات، فعندما تكون مقاومة لا تكون دولة، وعندما تكون دولة تسقط المقاومة، واي فذلكة اخرى تبقى خارج السياق.

كل هذه المعلومات برسم الناقل الرسمي وزير العدل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها