الخميس ٢٦ نيسان ٢٠١٨ - 14:21

المصدر: صوت لبنان

نصيحة: لا تكذب ولا تشهد بالزور

باسم الشعب اللبناني، المادة ٤٩ علقت مفاعيلها على خشبة المجلس الدستوري وبالاجماع.
اذاً، حبل الكذب قصير، خاصة في قضايا الوطن. واذا كان البعض يمتهن هذه الصنعة، نذكرّه بأنه يمكن الكذب على بعض الناس في بعض الوقت، لكن لا مكان للكذب على كل الناس في كل الاوقات.
ونذكرّ ايضاً بخطأ مقولة “الكذب ملح الرجال”، ونهاب ألا تخلفها معادلة ” الكذب ملح النواب”. فالنائب للتشريع، وللرقابة والمساءلة، ودور المجلس التدقيق في أعمال الحكومة وليس إجازة مشاريعها على بياض، فالنائب ليس موظفاً عند صاحب عمل اسمه الحكومة، بل عند رب عمل اسمه الوطن.
الدستور ارسى مبدأ فصل السلطات، والمجلس لم يحترمه لدى مناقشة الموازنة.
والقانون حدد دوراً اساسياً للجنة المال والموازنة، الا انها تنازلت عنه طوعاً، ولو قامت بدورها لكانت الموازنة بألف خير ولكانت بغنى عن مراجعة الطعن.
ولو دقق المسؤول بالمادة ٤٩ لما أجاز تجاوزها عتبة لجنته قبل القضاء عليها، اولا لخطورتها وثانياً لعدم قانونيتها بحيث انها ترسي نظاماً دائماً في موازنة لها صفة السنوية، الا اذا كان المسؤول متواطئاً وشريكاً في تهريبة المادة المشبوهة التي تحولت بعد قرار المجلس الدستوري مادة متهمة وقد تنتهي الى مادة مدانة.
نعم الحق الكذاب الى باب داره.
نصيحة لمن يعنيه الامر: لا تكذب ولا تشهد بالزور

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها