العالم العربي يدخل الى عام جديد مؤسساً لتغييرات كبيرة

العالم العربي يدخل الى عام جديد مؤسساً لتغييرات كبيرة

بالامس ودع العالم العربي العام 2020 وكانت خاتمته الانفجار الذي استهدف الحكومة اليمنية الجديدة في مطار عدن وكاد ان يطيح بها بعد ساعات من تأديتها اليمين في السعودية ، وقد  وجهت اصابع الاتهام لجماعة الحوثي بتنفيذ هذا الهجوم .

كما شهد العالم العربي في العام 2020 احداثا سياسية وأمنية كبيرة ولكن كان ابرزها على الاطلاق تطبيع بعض الدول العربية علاقات لها مع اسرائيل وبمباركة اميركية وهي الامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والمغرب والسودان فيما تتجه الانظار الى دول اخرى قد تبادر للتطبيع ايضا .

سوريا نفذت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية عدة استهدفت تلك الضربات مواقع عسكرية تابعة لايران و حزب الله ولمقرات تابعة للنظام السوري

اما عراقيا فقد تم  اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بغداد اعقبه اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، الذي قُتل في هجوم خارج العاصمة طهران حيث وجهت اصابع الاتهام الى اسرائيل بعملية اغتياله .

وتوعد الرئيس الايراني حسن روحاني   في تصريح له امس بالانتقام لدماء سليماني وفخري زاده معتبرا ان اغتيال سليماني كان احد اكبر جرائم ترامب وسننتقم بالوقت المناسب

 وفي ظل هذه الاجواء تتجه الانظار مجددا الى عملية احياء المفاوضات الاميركية – الايرانية حول الاتفاق النووي حيث تعلق ايران الآمال على الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن للتوصل لاتفاق مشترك حول الملف النووي الايراني ، فيما تتصاعد المخاوف الدولية من ضربة عسكرية اميركية مفاجئة تستهدف  ايران قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد تطيح بهذه المفاوضات

صوت لبنان استطلعت آراء عدد من الباحثين في شؤون المنطقة حول التحولات في الدول العربية، وآفاق العملية السلمية، والمصالحة الخليجية، والعلاقة مع ايران.

النائب في مجلس النواب اللبناني والباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية محمد خواجه أكد بأن اسرائيل ليس لها مصلحة بأن يكون هناك سلام في المنطقة وقال :لم تكن مفاجئة تطبيع بعض الدول العربية مع اسرائيل كون هذه الدول على علاقة مع الكيان الاسرائيلي منذ سنين لكن بالطبع لن يحصل سلاما بدون حل عادل و شامل  للقضية الفلسطينية

من جهته استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور صادق النابلسي قال لإذاعتنا أننا دخلنا بمرحلة حساسة و خطيرة فنحن نشهد جملة من التطورات داخل فلسطين و اليمن و لبنان و سوريا فالصراع ما زال مستمرا حول مستقبل هذه الدول , فهناك سعي اميركي للاطاحة بالتوازنات لصالح توازنات جديدة .

والسؤال الذي يطرح نفسه مع بداية العام 2021 هل سيشهد العالم العربي اي تحولات جذرية في ظل رسم الخرائط القائمة ؟!