المصدر: المدن

الطيران الأردني يستهدف مواقع تصنيع مخدرات في درعا والسويداء

شنّت طائرات حربية يرجح أنها أردنية فجر الاثنين، غارات جوية استهدفت موقعاً لتصنيع وتخزين المخدرات في ريف درعا الغربي، ومنزل أشهر مهربي المخدرات في المنطقة، في ريف السويداء الشرقي.

وقال تجمع “أحرار حوران” إن طيراناً حربياً شنّ عدداً من الغارات الجوية على محطة التنقية القريبة من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، موضحاً أن المحطة تحتوي على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميلشيات مدعومة من “حزب الله” اللبناني، ويُستخدم كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب التي تستهدف الأردن.

وفيما لم تُعرف نتائج الاستهداف حتى الآن بحسب التجمع، رجّح أن يكون الطيران الحربي أردنياً. وقال إن المنطقة المستهدفة تمتاز بموقعها الاستراتيجي المطل على الحدود الأردنية-السورية.

من جهته، قال موقع “اللجاة برس” إن الطيران الحربي الأردني استهدف منزل مرعي رويشد الرمثان في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي، ما أدى إلى مقتله مع زوجته وأطفالهما الستة.

الرمثان، هو أشهر تجّار ومهربي المخدرات في المنطقة المرتبطين بالمخابرات العسكرية والفرقة الرابعة في النظام، وسبق أن تعرَض للمحاكمة الغيابية من قبل محكمة أمن الدولة الأردنية في 2022.

ويأتي القصف بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الأردني عن ضبط حرس الحدود مليون ونصف حبة مخدر من نوع “كبتاغون”، ونصف كيلو غرام من مادة “الكريستال” المخدرة، وعدد من البنادق الآلية من نوع “كلاشنكوف” وكميات من الذخائر، حاول مهربون إدخالها من الأراضي السورية إلى الأردنية.

وكان وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي قد ألمح في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى إمكانية أن تشنّ بلاده عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، لوقف عمليات تهريب المخدرات نحو بلاده، في حال فشل النظام بذلك.

وقال: “نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى العالم”.