خاص
play icon
الثلاثاء ١٠ تموز ٢٠١٨ - 08:03

المصدر: صوت لبنان

أبو زيد: المحور التنازعي سيكون في الدور الايراني

اضاءت حلقة مانشيت المساء من صوت لبنان على قراءتين اميركية وروسية للقمة التي ستجمع بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في السادس عشر من تموز الجاري في هلسنكي.

ورأى الباحث في العلاقات الدولية ماريو ابو زيد ان توقيت القمة دقيق، وهي مهمة بالنسبة للاستراتيجية الاميركية التي تضع في اولويتها تقويض النفوذ الايراني في المنطقة.

واعتبر ان هناك مصلحة اميركية في استعجال عقد القمة، لاستثمار نتائجها قبل الانتخابات الاميركية التمهيدية.

واضاف ان روسيا تسعى لايجاد تسوية، واعادة الاعمار في سوريا، والولايات المتحدة ترغب في تحقيق الانسحاب الاميركي من التنف، في مقابل الانسحاب الايراني من سوريا. وهذا يشكل بالنسبة لترامب نجاحاً على عكس ما يعتبره البعض.

واوضح ابو زيد ان المحور التنازعي سيكون في الدور الايراني، وقال ان الحرس الثوري الايراني لن يخرج من سوريا في حال بقي الاسد، والقرار لا يعود للاسد في اتخاذ هذا القرار، وفي حال اتخذ الرئيسان الروسي والاميركي القرار بتحقيق الانسحاب الايراني، فهذا حكماً سينفذ.

وعن ارتدادات الوضع الاقليمي على الداخل اللبناني، رأى ابو زيد ان ما يوقف تشكيل الحكومة هي الاسباب الداخلية على مستوى الاحجام داخل الحكومة.

من جهته، اعتبر رئيس الاستشارية للدراسات، الخبير في الشؤون الروسية الدكتور عماد رزق ان تغييرات كثيرة ستنتج عن القمة الروسية الاميركية التي ستعقد في السادس عشر من الجاري في هلسنكي.

ورفض اعتبار وجود غالب ومغلوب في توقيت القمة، مشيراً الى ان الجانب الروسي لا يعتبر الخطوات المتشددة الاميركيية في عدد من الملفات تصعيدية، بل هي خطوات تفاوض وتحديداً للحصول على مكاسب بعد الفشل في السياسة الاميركية في ليبيا سوريا والعراق وربما في اليمن.

وتوقف عند الوضع في سوريا، واشار الى ان الاستراتيجية الروسية ترتبط بانهاء الوضع في سوريا، انطلاقاً من الآستانة ووضع خط للتسوية السياسية، وتوسيعها، وهذا بالطبع سينعكس في عملية التفاوض مع الايرانيين لتحقيق الانسحاب، ملاحظاً بدء حزب الله سحب عدد من قواته.

واضاف ان الايام المقبلة مفتوحة على حلول، قد لا يمانع الاميركيون في تسليم سوريا الى النفوذ الروسي.

واشار الى ان هذه التغييرات ستشمل بتداعياتها لبنان، حيث توقع حلحلة في الملف اللبناني ولا سيما الحكومي في بداية آب، لجهة تشكيل حكومة تضم جميع الافرقاء، لا صفة غالب ومغلوب فيها.