أبو ناضر: الكتائب باتت صوت الذين لا صوت لهم

اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب الدكتور فؤاد ابو ناضر، في حديث لبرنامج مانشيت المساء، ان جوهر المشكلة في لبنان هو الصراع على السلطة بين الطوائف، ولا حلّ الا بطرح عقد سياسي واجتماعي جديد يخرجنا من  الشلل المدمر والمزمن الذي نتخبط به منذ ما بعد اتفاق الطائف، مؤكداً ان  رئيس الجمهورية ميشال عون هو المرجع الصالح لان يتولى مهمة المبادرة الى دعوة الاطراف من  اجل صياغة هذا العقد.

اضاف: يجب ان نقر  بوجود مشلكة واننا طوينا صفحة الحرب على  زعل وان العلاقة قائمة بيننا على الخوف من الاخر، والكذب والهروب الدائم الى الامام، وللخروج من هذا المستنقع نحتاج الى  مؤتمر للمصالحة والمصارحة فنقلب الصفحة ونكتب دستوراً  جديداً خطوطه الحمر، ديمومة لبنان وطن حرية وامان وكرامة ومساواة لجميع اللبنانيين، تثبيت حياده الايجابي والنهائي
بحيث يمنع الاحتكام  للسلاح بيننا، واقرار اللامركزية الادارية والانمائية وهي التي ستريح اللبنانيين في شؤونهم  اليومية وتحررهم  من الرجوع الى الدولة المركزية العقيمة، وتنقل الخصومة من  الشارع الى المنافسة على من يعطي افضل حياة للمواطن.

ابو ناضر اكد ان حزب الكتائب سيولي اللامركزية الاهمية القصوى في عمله التشريعي في المرحلة المقبلة، وهذا ما دفعه لان يتمثل عبر رئيسه النائب سامي الجميل في اللجنة النيابية المختصة باللامركزية والتي حققت تقدما “لافتاً” على  صعيد مناقشة القانون سعياً لاقراره.

واعتبر ابو ناضر ان ما حصل في قانون التجنيس في العام  1994 يعطي مشروعية لتحرك الكتائب ضد المادة 49 التوطينية في الموازنة. ولفت الى ان رسالة رئيس الجمهورية تشكل اعترافاً بحصول خطأ، وتؤكد بحد ذاتها صوابية ما قام به الكتائب لجهة الطعن بالموازنة ومتابعة الموضوع على  اكمل وجه. وقال: “لأول مرة الكتائب هي صوت من لا صوت لهم، هم  ارتكبوا خطأ ونحن قررنا الا نمرره ولجأنا الى وسيلة قانونية لايقافه.”

واشار الى ان  الخوف من انهيار لبنان ليس سياسياً ولا امنياً وانما اقتصادياً، نافياً ان يكون حزب الكتائب قد سيّس قضية مفتاح كسروان لاسباب انتخابية، لافتاً الى ان شباب الحزب ترجموا فقط نبض اهالي كسروان المعترض على ما قام به رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش. وقال: “قد  يكون جوان حبيش استدرج الى الخطأ ولكن اسلوبه في التبرير لم  يكن مقنعاً.”

وتحدث ابو ناضر عن  عودته الى حزب الكتائب، فأكد ان سامي الجميّل صالحه مع الحزب وهذه المصالحة ستفتح لاحقاً الباب امام عودة عشرات الكتائبيين، مؤكداً ان ورشة العمل الحزبية في المستقبل ستتركز على  خلق رابط قوي بين القيادة والقاعدة.