منوعات
السبت ٧ تموز ٢٠١٨ - 07:30

المصدر: روسيا اليوم

“أصوات البشر” تكشف مدى قوتهم!

وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة ساسيكس أن الناس قادرون على تحديد مدى قوة الآخرين من خلال الاستماع إلى نبرة أصواتهم.

وينتج البشر الكثير من “الأصوات غير اللفظية”، مثل الصراخ والهمهمات التي يعتقد الباحثون أنها توفر أدلة حول تاريخنا التطوري.

وتستخدم الحيوانات أصواتا صاخبة مثل الزئير، كطريقة لإظهار القوة والتنافس مع بعضها على الطعام. ويمكن أن يكون صوت الزئير العدواني ذو وظيفة مشابهة لدى البشر، وقد استخدم في ساحة المعركة من قبل الجميع، بمن فيهم جنود الرومان والجيش الأحمر.

وقام الباحثون بقياس قوة الجزء العلوي من الجسم وأطوال الرجال والنساء، ثم تسجيل أصواتهم وهم يتحدثون بنبرة قوية. ثم أجروا القياسات نفسها لمجموعة من المستمعين لتلك التسجيلات في وقت لاحق.

وبعد ذلك، طلب الباحثون من المستمعين تقدير مدى قوة شخصية الفرد الذي يصيح أو يتحدث في التسجيل. ووجدوا أن المستمعين الذكور كانوا قادرين على تحديد ما إذا كان الفرد الموجود في التسجيل أقوى بكثير مما يبدو عليه في الواقع، وذلك في 90% من التجارب.

وفي حديثه مع صحيفة إنديبندنت، قال الدكتور جوردان راين، من جامعة ساسيكس: “لحسن الحظ فإن معظمنا يعيش في بيئة آمنة، حيث لا يتعين علينا استخدام الأصوات الصاخبة، ولكن في بعض الحالات ما تزال تشكل أسلوبا مفيدا”.

واستكشفت دراسة الدكتور راين، العديد من الأصوات غير اللفظية، مثل أصوات الضجيج والتشويش التي يصدرها الأشخاص الذين يعانون من الألم. ولكن في الدراسة الأخيرة، يُسلط الضوء على معرفة ما إذا كان الناس قادرين على إصدار أحكام حول الآخرين بناء على أصواتهم وحدها.

وأوضح راين أن الاختبارات السابقة وجدت أن البشر يمكنهم تقدير الطول والقوة من الصوت، ولكنهم لا يفعلون ذلك بشكل جيد.

وربما كان هذا الحكم مفيدا لأسلافنا الذين شاركوا في النوع نفسه من المنافسة الصوتية على الأرجح، والتي تستخدمها كائنات مثل الغزلان الحمراء حتى يومنا هذا.

وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن النساء يملن إلى المبالغة في تقدير القوة النسبية للرجال عند سماع أصواتهم. ونُشرت النتائج في مجلة iScience.