خاص
play icon
الخميس ٢٣ آب ٢٠١٨ - 20:12

المصدر: صوت لبنان

ابو خليل: بشير لم يرد يوما سوى جيش واحد في لبنان

رأى النائب الأول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزف ابو خليل انه لا يمكن اختصار مسيرة الرئيس الشهيد بشير الجميل بالمرحلة التي اعلن فيها ترشيحه لرئاسة الجمهورية وانتخابه رئيسا. كاشفا بان هذه المحطة كانت هدفا له منذ ان تعاطى السياسة بقرار ذاتي منه. وان الجبهة اللبنانية ابلغت بالقرار وكذلك حزب الكتائب اللبنانية من دون يكون لهم اي رإي فيها. لافتا الى ان هذا الأمر ينسحب على كيفية استدراجه الدعم الدولي والعربي لخطوته بعد فترة كان مجرد التفكير بها امرا مرفوضا على اكثر من مستوى اقليمي ودولي. لافتا الى ان ذلك لم يحل دون تحوله مرشح الجميع بدءآ برئيس الجمهورية المرحوم الياس سركيس ومن بعده القوى الإقليمية والعربية والغربية كما بالنسبة الى اركان الجبهة اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية الى ان انتهى بجمع اللبنانيين من حوله في اقل من 21 يوما قبل استشهاده في 14 ايلول وهو ما يثبت ان اللبنانيين لم يريدوا يوما سوى الدولة ومؤسساتها والقانون والنظام وهو ما وفره بشير قبل ان يتسلم السلطة.

وقال ابو خليل في خلال مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان في حلقة خصصت لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين لإنتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل رئيسا للجمهورية في 23 آب 1982: انا من كلفت قبل انتخابه بفترة طويلة ابلاغ  النواب الموارنة المستقلين بان بشير مرشح جدي لرئاسة الجمهورية كما زرت القاهرة لإبلاغ الرئيس المصري حسني مبارك بالمبادرة في وقت كان فيه بشير الجميل في الرياض حيث عقد لقاءآت جمعته مع وزراء دول الخليج العربي في ضيافة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد سلسلة من اللقاءآت عقدها مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن.

كما كشف ابو خليل ان بشير لم يرد ان يكون على عداء مع السوريين وحاول كثيرا التفاهم معهم دون كلل.

وفي مجال آخر شدد ابو خليل ان بشير لم يرد يوما ان يكون هناك في لبنان جيشين إن القوات اللبنانية او اي ميليشيا أخرى، وكان يعتبر أن الجيش اللبناني  له وحده حق احتكار السلاح والسلطة على الأرض دون ان يغفل اهمية الوصول الى حل الميليشيات ودمجها بالجيش اللبناني ملوحا بان ما للدولة والمؤسسات لا يمكن ان يكون بحوزة اي من الأحزاب والقوى اللبنانية.

وفي مكان آخر شدد ابو خليل على تعلق بشير بالحريات الإعلامية و”قول الحقيقة مهما كانت صعبة”. وبالفصل بين الدولة والجيش والحزب والعائلة ولرفضه منطق المحاصصة والأحجام في الحكومات داعيا الى علاقات طبيعية بين اللبنانيين وتجاوز المرحلة الصعبة التي عبرتها البلاد باحترام الرإي والرإي الآخر من مختلف الأحزاب والطوائف  اللبنانية دون استثناء الخصوم قبل الحلفاء.