محلية
السبت ٢٥ آب ٢٠١٨ - 07:37

المصدر: الجمهورية

البلد مصدوم سياسياً

ستة أيام تفصل عن بداية ايلول، ورئيس الجمهورية يتحضّر لها، فيما ترتسم في أجوائها علامة استفهام كبرى حول السر الكامن خلف الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحديثه عن انّ مهلة التأليف ليست مفتوحة، وليس لأي احد ان يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها، وكذلك حول الخطوات التي سيبادر الرئيس اليها في بداية ايلول تبعاً لهذا الكلام. وايضاً حول موجبات اشتعال التوتر من جديد بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وما دفع «القوات» في هذا التوقيت بالذات الى رفع سقف «الشجار السياسي» مع فريق رئيس الجمهورية ومحاولتها قطع الطريق على حصته الوزارية، وبالتالي الدخول مع هذا الفريق في اشتباك سياسي يعدّ الأكثر حدّة في تاريخ العلاقة الساسية المأزومة بينهما؟

ما استجد خلال عطلة العيد، اكد انّ «أمراً ما» يجري في الخفاء، دفع الى سريان لغة التحدي بين القوى السياسية، ووضع طبخة التأليف على نار حارقة لكل الايجابيات التي حكي عنها في مرحلة ما قبل العطلة، ورمت، كل الدعوات الى فتح «طاقة الفرج» والنفاذ منها لاستيلاد الحكومة من بحر العقد المانعة لها، في سلة المهملات.

البلد مصدوم سياسياً، ويترقب «المنازلة المنتظرة» بعد اقل من اسبوع على حلبة التأليف. والبديهي، مع عدم وضوح السبب الحقيقي المفتعل لهذا التوتر المتجدد، ان تتزاحم فيه الاسئلة بحثاً عمّا اذا كان هذا المفتعل من صناعة محلية او من صناعة خارجية، والأهم هو الوقوف على الهدف الكامن خلف إشعال هذا التوتير في هذا التوقيت بالذات، ولأيّ مصلحة بل لمصلحة من؟