محلية
الأحد ٨ نيسان ٢٠١٨ - 09:26

المصدر: صوت لبنان

الجميّل من إقليم جبيل: لم نستسلم عندما قرّر الجميع الاستسلام

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان رهانه في 6 ايار هو على الناس والرأي العام والاوادم، مشدداً على ان هذا الرهان سيربح لان الشعب اللبناني قاوم ولم يركع ولن يتخلّى عن سيادته واستقلاله وهو يعرف كيف يحاسب ويكافئ.

الجميّل وفي خلال مهرجان اقيم في اقليم جبيل الكتائبي، لفت الى ان هذه الانتخابات هي استفتاء حول ما اذا كنا سنترك السلطة التي باعت سيادة لبنان من دون محاسبة، وقال: “نحن نعمل من أجل لبنان من دون مساومة ومن دون حسابات”.

رئيس الكتائب شدد في كلمته على ان حزب الكتائب المتجذّر في هذه الارض الجبيلية لديه مسؤولية تجاه كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وتجاه كل الابطال الذين دافعوا عن هذه المنطقة ووقفوا في اصعب الظروف.

وتوجّه الى رئيس اقليم جبيل رستم صعيبي بالقول: “لدينا واجب وهو اصبح على اكتاف الرفيق رستم، مسؤليتك كبيرة ونحن الى جانبك. احيي ايضا رفيقنا جورج حداد الذي قام بعمل كبير في الاقليم وسلّم المشعل الذي ينتقل في الكتائب من رفيق لاخر، وكلما سقط شهيد هناك من يحمل العلم ويُكمل”. وتابع: “نحن في الكتائب نعمل من اجل لبنان من دون مساومة وحسابات، ونتمنى لك كل التوفيق باسم كل الكتائبيين وسنكون الى جانبك في كل مسيرتك”.

كما رحّب الجميّل بجميع المرشّحين على لائحة كسروان وجبيل، وقال: ” الدكتور شاكر سلامة مرشح حزب الكتائب في هذه الدائرة، الدكتور فارس سعيد الذي نتشارك معه في امر مهم وهو اننا لم نزيح عن الخط وبقي صوتنا عالياً نرفض الاستسلام وتسليم البلد”.

واردف: “عندما قرر الجميع الاستسلام بقينا واقفين، وعندما كنا نأخذ المواقف النابعة عن نضالنا ومبادئنا لم يكن بوارد ان نتخلى عن كل ما ناضلنا من اجله واستشهد من اجله شهداؤنا وعلى رأسهم بشير وبيار الجميّل وانطوان غانم وكل شهداء ثورة الارز، بقينا واقفين ووضعنا يدنا بيد بعض لخوض الانتخابات جنباً الى جنب ووضعنا يدنا بيد الشرفاء، كالاخ مصطفى الحسيني الذي هو لبناني عريق، والسيدة يولاند خوري التي قرّرت خوض المعركة الى جانبنا”. كما شكر كل رؤساء البلديات والفعاليات على حضورهم.

واكد الجميّل ان المعركة الانتخابية اساسية بالنسبة لنا، مشيراً الى ان لديها معان كثيرة، وقال: “ككتائبيين ومعارضة وقوى سياسية وقفت باصعب ظرف بتاريخ لبنان، المعركة ليست صعبة لان التحدي صعب او ان هناك حرباً او سلاحاً، ففي السابق وقفنا بوجه قوى عسكرية ولم نخف بل واجهنا وربحنا وحافظنا على لبنان والحرية وسيادة البلد واستقلاله.”

واعتبر الجميّل “أننا اليوم نواجه شرًّا أكبر من السلاح، نواجه عقلية، نواجه نهجاً ونواجه قوى سياسية أقنعت الشعب اللبناني المقاوم والمناضل الذي وقف بأصعب الظروف وقاوم في المغاور والوديان والجبال على مدى التاريخ بروحية جديدة وعقلية جديدة، عقلية لا تشبهنا ولا تاريخنا ولا مقاومتنا، مضيفا: أصبح الشاطر في لبنان هو الذي يكذب بشكل افضل والذي يسرق بحجم اكبر والذي يركب على ظهر الناس ليصل والذي يكذب والذي ينقل البارودة من كتف الى اخر ويغيّر خطابه من دون ان يشعر احد، ومن يتذاكى على الناس، اصبح الشاطر الذي يحصل على أموال اكثر، كيف ولماذا؟ المهم ان الوسيلة تبرر النتيجة”.

وتابع الجميّل: “بعدما رأيت التقلّبات وتصرفات الاحزاب السياسية والمقاعد على اللوائح التي أصبحت في المزاد العلني، وكيف تستخدم السلطة لتركيع الناس وإخضاعهم وبعدما رأيت ان الكلام في جهة والتصرفات في جهة اخرى، سألت نفسي هل الحياة السياسية مازالت تشبهنا وهل يستحق أن نعمل في السياسة اذا اصبحت تجارة؟”

ولفت الجميّل الى أن هناك من يقرّر من هو رئيس الجمهورية وقانون الانتخابات، وتوزيع المقاعد الوزارية وغيره، مضيفا: امام كل هذا المشهد سألنا أنفسنا هل ما زالت هناك حياة سياسية في لبنان؟ هل أصبحت بيعًا وشراء؟ هل اصبح الشعب تابعًا يُباع ويشترى ولم يعد لديه رأي عام يحاسب؟ هل وصل الشعب لمكان ان نبيع السيادة والاستقلال والقيام بتحالفات فوق الطبيعة؟”

وقال الجميّل: “يتحدثون عن الفساد ويتحالفون مع الفاسدين، يتحدثون عن الاصلاح ويبيعون المقاعد في المزاد العلني، سائلا: هل الحياة السياسية استغلال للسلطة؟ ووصل الامر برئيس الحكومة لأن يقوم بزيارة انتخابية بالهيليكوبتر ووزير الخارجية بجولة على حساب الدولة”، وأردف: “كل هذه الاسئلة جعلتني افكر كثيرا ووصلت في النهاية الى ان تذكرت الابطال الشهداء، تذكرت بيار وبشير وغيث وانطوان وكل اسم محفور على صخرة شهداء الكتائب في كل ضيعة في لبنان، تذكرت النضال والنفي والسجن، تذكرت كل رفيق تركت الشظية او الرصاصة أثرا في جسده، تذكرت كل أب مقهور لا يريد ان يبيع ضميره، تذكرت كل أم وشاب يريدون العيش في هذا البلد”، تذكرت كل شخص التقي به يوميا وهم اوادم ولا يريدون ان يضطروا لان يصبحوا كغيرهم لكي يعيشوا في لبنان، عندها فهمت واستوعبت ان في لبنان اليوم لبنانين، ولبنان مقسوم بين اثنين: لبنان الزعران ولبنان الاوادم”.

أضاف: “كما في الحياة السياسية، هناك اوادم وهناك من هو مستعد لبيع البلد من اجل مصالحه الخاصة، وتابع: هذه الانتخابات هي استفتاء، هل سنترك الناس التي تبيع وتشتري من دون محاسبة، هل نترك هذه السلطة التي باعت سيادة لبنان من دون محاسبة؟”

وسأل: كل مسؤول قرّر ان يخضع امام السلاح ومنطق القوة والفساد هل نحاسبه او نكافئه؟ معتبرا أن هذا هو السؤال الذي سيجيب عنه اللبنانيون في 6 ايار، هل اداء السلطة والاستهتار بالناس وحقوقهم والمالية العامة والبيئة هل سيذهب من دون محاسبة او هناك رأي عام في لبنان هذا السؤال الذي نطرحه في 6 ايار؟”

ورأى انه اذا لم تحصل محاسبة في 6 أيار، فهؤلاء المسؤولون يستمرون بالتصرف بالطريقة نفسها لانهم سيعتبرون ان ليس هناك محاسبة، سيكذبون ويغيّرون دون محاسبة، سيبيعون سيادة لبنان واستقلاله وتسليم قرار البلد للسلاح ولا احد سيحاسبهم.

واكد أن الانتخابات مفصلية وعلى الشعب ان يقول لكل مسؤول ان لكل اداء وقرار وتنازل هناك محاسبة، واردف: هذه الرسالة التي سنوجهها في 6 ايار، يجب ان يفهموا ان في لبنان محاسبة وليست كل الناس مثل بعضها.

ولفت رئيس الكتائب الى أننا اليوم اخذنا رهانا وهو رهان على الناس والرأي العام والاوادم في هذا البلد، وهذا الرهان سيربح في 6 ايار لان الشعب اللبناني طيب ومقاوم ولن يركع ولن يتخلَّى عن بلده وسيادته واستقلاله ويعرف كيف يحاسب ويكافئ، أما كل من يعتبر نفسه فوق المحاسبة وان بإمكانه استخدام اموال الدولة وخدماتها، وكل من يُجنّد الوزارات كوزارة الخارجية التي تستخدم اجهزة الدولة للانتخابات واعطاء اولوية لحزب على الاخرين، ومن يستخدم وزارات اخرى لتهديد الناس بمصالحهم ومن فتح في بعض المراكز الاساسية في الدولة: مدعي عام يستدعي رؤساء بلدية ويهددهم بالقضاء واذا لم يمشوا معه سيرون ما سيحصل معهم.

وتوجه للسلطة قائلا: “كانوا يتحدثون عن المكتب الثاني، رحم الله فؤاد شهاب، أنتم تهدمون البلد وتستخدمون السلطة لتركيع الناس، انتم تشبهون ماضي هذا البلد وايام ولّت، ايام السوريين الذين كنتم تعتبرون أنفسكم انكم تقفون ضدها، اما نحن فسنكمل بقول كلمة الحق وسنخوض معركة في كل دائرة ونطلب من الناس ان تصوت حسب ضميرها، عندما نصبح خلف العازل على كل لبناني ان يحكم ضميره ويعاقب ويحاسب ويكافئ”، وتابع: من يعتبر ان بامكانه تركيعنا او محاصرتنا او عزلنا فاعتقد انه فهم انه مخطئ ونحن ككتائب نخوض المعركة بت12 مرشحا الى جانب الاقرب الينا في كل منطقة بلبنان وسنعمل ونربح والانتصار سيكون انتصار شهدائنا والاوادم ولبنان السيد الحر المستقل”.

رئيس اقليم جبيل رستم صعيبي، كان قد القى كلمة بالمناسبة قال فيها: “لا تاريخ يعلو على تاريخ الكتائب، فمن حمل هذا التاريخ ويناضل في هذا الحاضر المرير حكماً له المستقبل، والمستقبل للكتائب اللبنانية”. وتابع: “عندما ارتأت القيادة الكتائبية ان اكون رئيساً لاقليم جبيل اعترف انني لاول مرة ترددت لسبب بسيط وهو لكي لا اخلط العمل الانمائي والعمل السياسي في الكتائب لكن بسبب ردّة الفعل ومشروع الجميّل تأكدت ان هذه الخطوة هي في الاتجاه الصحيح”.

واضاف: “انا امامكم في مهمة اعتبرها واجب ودين، وتنصّ على زرع بذور القيم التي اختفت من حياتنا منذ قرابة 30 عاماً، انها القيم التي فقدناها في مسيرة وطن”. واردف: “امامنا في الاقليم خطوات، نريد شيبنا وشبابنا، نريد مزيدا من الجرأة والحركة في وطن تجمّد من الخوف الاقتصادي ومن السلاح ومن قول الحقيقة، مهمتنا الاساسية نزع الخوف من القلوب وزرع الايمان في النفوس”.

وشدد على ان ما قامت به القيادة الحالية على رأسها الجميّل في الانتخابات النيابية دروس من الحزب الانساني، فقد رشّح الحزبي لا المتموّل، وفعل كل ما يفرضه المنطق والاهم احترام الحزبيين والمناطق”.

واكد اننا سنربح قلوبا كثيرا ورجال كثر، فالمقاعد لا تصنع الرجال بل الرجال هم من يصنعون المقاعد، وسنحفر في صخور الانسانية وسندق الابواب ونمد الايادي ونزيل الحواجز في جبيل، مشدداً على ان كل من يحمل السلاح على الاراضي اللبنانية غير القوى الشرعية هو عدو قيام الدولة، فالسلاح رجولة عندما يكون للدفاع عن الارض والعرض لا لفرض القوة”.

وختم: “اليوم الكتائب ستتبع طريقا مختلفا يواكب العصر ولا يمكن ان نخوض انتخابات 2018 كانتخابات 2000، تحضّروا للاتي بعقول منفتحة وقلوب لا تخشى التغيير فالتحدي هو ان نغير لا ان نتغيّر. اعاهدكم بأن اقوم بما يمليه عليه ضمير وان اقول الحقيقة ولكن اعدكم اننا لن نكون وحدنا”.

وبعد جبيل توجه رئيس الكتائب الى قسم ساحل علما الكتائبي حيث التقى الكتائبيين والأصدقاء بحضور المرشح شاكر سلامه ، رئيس الأقليم بشير مراد .

وقال الجميل :” ناضلنا سوية وسنربح سوية. ربينا في هذا الحزب على خطى ابطال اعطوا حياتهم من اجلنا، ونحن اليوم سنترجم كل العمل والعطاء والنضال الذي قدمناه لحماية هذا البلد .

نريد ان نقدم نائباً   كتائبياً عن كسروان. نحن اليوم نخوض معركة كبيرة واساسية مضمونها مستقبل بلدنا وشبابنا لان هناك اناس تحكم هذا البلد تشتري وتبيع فينا، هم يعتقدون انهم بأمكانهم الافساد واخذ البلد الى مزيد من الديون التي سندفعها، السؤال هل هناك رقيب في هذا البلد ام لا، نحن اليوم في كسروان التي فيها رأي عام واحرار وهي ستقول كلمتها في هذه الانتخابات.
سنقف بوجه القطار الذي يأخذ البلد نحو المهوار. نحن نرفض ان يبيع التجار ويشترون فينا، نحن بجانب الاوادم نواجه هذه المعركة دفاعا عن كرامة الشعب اللبناني. نحن لا نشترى ولا نباع

وكان رئيس الكتائب استهل زيارته بجولة على مهرجان الزهور في جونيه ترافقه زوجته السيدة كارين ونائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ومرشح الكتائب في كسروان شاكر سلامة والمرشحة عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الاولى يولاند خوري ورئيس اقليم كسروان الكتائبي بشير مراد وعدد من الحزبيين وتحدث النائب الجميل الى اصحاب المحال والعارضين في المنطقة واستمع الى احوالهم

كما زار النائب الجميل مكتب الطلاب والشباب في اقليم كسروان الفتوح والقى كلمة توجه فيها الى الشباب قائلا:”سنعمل في كل ضيعة وزاوية وسندخل الى المجلس وسنكمل مقاومتنا ونضالنا . سنخوض المعركة الانتخابية من اجل إدخال أكبر عدد من الأوادم الى مجلس النواب ، نريدهم ان يعرفوا ما معنى الكتائب في كسروان ونريد لكسروان ان تنبض كتائب لبنانية.

ويتابع رئيس الكتائب جولته ميزور قسم ساحل علما ثم قسم حياطه حيث يلتقي الأهالي والحزبيين على ان يتابع جولته غداً في كسروان جرداً وساحلاً فيزور زوق مصبح ، جعيتا، رعشين،وطى الجوز وحراجل.