محلية
الأثنين ٢٣ نيسان ٢٠١٨ - 07:39

المصدر: Kataeb.org

الجميّل من بسكنتا: نواجه دولة بوليسية تأخذ البلد نحو الانهيار الاقتصادي وتبيعه بهدف التوطين

ضمن جولته التفقدية، زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل قسم بسكتنا في إقليم المتن، حيث كان في استقباله حشد كبير من اهالي المنطقة الى جانب رئيس بلدية بسكنتا الياس كرم المخاتير عادل ابو حيدر جورج ابو كرم ، منير حبيقة المختار السابق جورج ابو حيدر ومرشح  حزب الكتائب عن المقعد الماروني في المتن الياس حنكش.

ومن مسرح سينما لونا، وبعد النشيد الوطني اللبناني، رحّب رئيس قسم بسكنتا عصام الخوري بكل الحاضرين وبالجميل الذي كانت له كلمة جاء فيها:

” بسكنتا في القلب وفي اللائحة، تحية كبيرة لرئيس بلدية بسكنتا ولكل اعضاء لائحتنا الموجودين معنا والتحية الاكبر من رئيس القسم الى كل الرفاق واحيي شخصية كتائبية من العيار الثقيل الرفيق الامين العام رفيق غانم وتحية الى ميشال الهراوي.

جئت لأتحدث عن الانتخابات، الانتخابات هي معركة اساسية ومفصلية لأنها ستحدد مصير البلد بالاربع سنوات المقبلة، القرار الذي سيتخذه المتنيون سيحدد شكل لبنان وطريقة حكم البلد بالسنوات القادمة.

نحن قادرون ان نكسر كل التوقعات والشعب اللبناني كله قادر من خلال خياره في 6 ايار ان يكسر الطوق وان يرسل رسالة لكل المسؤولين يقول فيها: نحن قادرون ان نحاسب وشعبنا ليس غنماً، ولسنا اناساً يمكن ان تشوّهوا الحقائق بسهولة امامنا، وتستخفوا بعقولنا، لن نسمح لكم بعد الآن أخذ خيارات خاطئة تذهب بالبلد الى الافلاس المالي والسياسي والى الانحطاط الاخلاقي وان تعتبروا ان الناس يمكن ان تصوت لكم  “عالعمايني”.

 هذا هو الرهان، رهان السلطة ورهان كل من يوصل البلد الى ما وصلنا اليه اليوم، الرهان ان تمر ارتكابات اهل السلطة مرور الكرام وان يأخذوا براءة ذمة عليها وان يستمروا من دون ان يوقفهم أحد.

ما نراه اليوم هو مجرد ممارسات امنية جديدة وقد حذرنا منذ فترة من الدولة البوليسية والقضاء الذي يحرك استنسابياً ولا يتذكر الا المعارضة، من فارس سعيد، الي شخصياً وكل من يرفع صوته ضد السلطة يلاحقه القضاء كما حصل مع مرسيل غانم وغيره من الصحافيين، كما انه يلاحق الناشطين على التواصل الاجتماعي لأنهم اصوات معارضة، فإما يعتدون عليهم بالضرب واما يوقفونهم بطريقة بوليسية وكأنهم “الارهابي كارلوس”، وهذا ما حصل منذ اايم مع الشاب الياس حداد، الذي تأوقف واخضع للتحقيق لأنه عبّر عن اعتراضه على اداء السلطة بطريقة حضارية ومهذبة في حين تنتشر فضيحة تطال احد الوزراء بقضايا فساد او قضايا تجني  وعلى الرغم من ذلك يتم لفلفتها. الغريبب ان القدح والذم مسموحان ليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، اما ان يكتب أحد الشبان منشوراً ينتقد فيه السلطة بطريقة مهذبة، فهذا لا تمرره السلطة ويتم توقيفه مع شقيقته وهي م لثلاثة اولاد.

هذه الدولة البوليسية التي تفرض سلطتها “على ناس وناس” وتطبق القانون على هواها، فاختارت هذا الشاب الذي كان يمارس حقه الديمقراطي بالقول  لا للفساد ولا للصفقات ولا لهذه الممارسات.

نحن اليوم نواجه دولة بوليسية ونواجه دولة تدمر ما تبقى من ثروات هذا البلد وتأخذه نحو الانهيار الاقتصادي واكثر من ذلك، فهي من اجل تمويل هذا الانهيار، تبيع البلد بالمزاد العلني مقابل ملايين من الدولارات  بهدف توطين غير مباشر للاجئين السوريين في لبنان. هذا هو اداء السلطة فهي تكذب على الناس وذلك من اجل ان يلتقي اركان السلطة مع بعضهم البعض ويحلون المشاكل بالتي هي احسن والمواطن يدفع الثمن.

نحن كلائحة، موجودون هنا لندافع عن المواطن ولدينا القدرة على المواجهة، لأننا المعارضة الوحيدة القادرة ان تقف بوجه السلطة لتدافع عن المواطن” الآدمي” في هذا البلد.

ايها الاصدقاء، بالنسبة لنا هذه المعركة هي معركة انتفاضة على الامر الواقع، بداية من الطريقة السيئة التي تدار فيها البلاد وصولاً الى طريقة التعاطي مع المواطنين. ما نقدمه هو البديل عن الوضع الحالي، من خلال سياسيين يتمتعون بمهارات عالية ومناضلين عن احزاب يدافعون عن كرامة لبنان، فما نحاول القيام به هو ايصال كتلة نيابية حرة مستقلة، تتمتع بكفاءة وتستطيع أخذنا الى حياة سياسية جديدة، تعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة ونحن بدأنا في ورشة العمل هذه، من خلال ممارستنا الشفافة والمتجردة من اي طموح شخصي ومصالح خاصة.

لقد وضعنا كل ما له علاقة بمصلحة حزبنا على حدة وعملنا على اعادة ثقة الناس بنا ونريد اعادة ثقة الناس بحزبنا وبأدائنا، ونحن متجهون في هذه الانتخابات لنعرض خياراً جديداً مع اناس جدد وكفوئين.

ولأهل المتن اقول، هناك لائحة نبض المتن ولا يوجد اي مرشح فيها لديه نقطة سوداء في سجله لا بل هو يريد ان يعمل بالحقيقة لمصلحة هذا البلد، وانا اليوم جئت لأطلب ثقتكم لنكون اقوى في المجلس النيابي، ليكون صوتنا اعلى ونستطيع ان نمثل طموح شباب في بلد حضاري وان نستمر بمعاركنا النظيفة بحيث يكون” للأوادم” في هذا البلد صوتاً حراً.”

واضاف: “اتوجه لكل رجل يعمل اكثر من وظيفة، هذا الانسان الذي قرر الا يكون سارقاً او “ازعراً” وان يعيش الاستقامة، فليعلم هذا الانسان اننا على صورته نريد ان نبني البلد وليس على صورة الـ”زعران” الذين يبنون على ظهر الناس مصالحهم الخاصة.

هناك أناس يقولون انه لا وجود “للأوادم” في هذا البلد ومن يريد ان يعيش في لبنان يجب ان يقبل بالامر الواقع وان “يمسح الجوخ”، وان يرجو المسؤولين ويدق على الابواب ليحصل على حقه، فاذا كنت من حاملي الشهادات، يتم تكريمك في الخارج اما في لبنان فمحكوم عليك بالهجرة او بالبقاء عاطلاً عن العمل.

نحن نعمل اليوم لتكون الكفاءة هي معيار الحياة السياسية كذلك الامر في مؤسسات الدولة، وان نبني بلداً حضارياً. لقد كان الشيخ بشير يقول: “اننا نعيش في بلد مزرعة وعلينا ان نقرر اذا ما كنا نريد ان نختار بين المزرعة والبلد الحضاري”، وانا بدوري اقول لبشير ، اننا نعيش في الغابة، ففي المزرعة يكون هناك انتظام، اما اليوم فلا انتظام ولا احترام للحقوق”.

واردف قائلاً: “نحن نرفض ان نعيش في غابة، ونحن شباب يحلم بحياة حضارية ونخوض معركة انتخابية وليس معركة وجاهة، وسنربح.

ان الناس يسألون لماذا لم تشكلوا لائحة مع اشخاص لديهم المال، لكن، ما جعل البلد هكذا هو ان المسؤولين يتمتعون بهكذا نفسية وهذه الروح…نحن نريد ان نقوم بشيء نموذجي في المتن ولقد تعلّمنا من اخطائنا ونطمح ان ندخل روحية جديدة على المجلس النيابي وهناك شباب يحلمون ببلد جديد ولم يتلوثوا بالحياة السياسية في لبنان ولديهم الخبرة والكفاءة.

لا نريد ان تهدر اصوتنا على لوائح لن تحصد الحاصل الانتخابي لأننا نريد ادخال اكبر عدد ممكن من “الاوادم” الى المجلس النيابي ونريد رفع الحاصل الانتخابي لهذه اللائحة وان نربح، وذلك بعد ان تبين ان ما من لائحة في  مواجهتها سوى لائحة السلطة.هذه فرصة لأهل المتن ليقولوا اننا نريد المحاسبة ونحن رأي عام حر ولا احد يسيّرنا ويتعاطى معنا بهذه الفوقية ثم يحصل من بعدها على صوتنا وثقتنا، وانا اول من اطلب من الناس ان تحاسبني فإني ألتزم امامكم بـ 131 خطوة، تشكل مشروعنا والاصلاحات التي سنعمل عليها، وبعد 4 سنوات سأقف هنا، وستحاسبونني عليها.”

واشار الجميل الى توقيع كتابه يوم الثلاثاء المقبل قائلاً: ” يوم الثلاثاء اطلق كتاب نضالي البرلماني رسميا الساعة الرابعة في برمانا ، الكتاب يتضمن 600 صفحة واقتراحات القوانين التي تقدمت بها شخصياً، ما عدا اقتراحات قوانين زملائي التي تصل الى  70 اقتراحاً، وهي كلها موضوعة بتصرفكم. وكما اطلب ان تحاسبونني شخصياً اطلب ان تحاسبوا سائر النواب، وكل من غطى مطامر النفايات في المتن، ومن وعدوا اهل بسكتنا بمشاريع وطرقات، لم نرَ شيئاً منها منذ 9 سنوات الى اليوم، فهم لديهم كل السلطة، 7 نواب من المتن الشمالي بالمقابل، انا وحدي، كل الابواب والخدمات وابواب الوزارات مفتوحة امامهم، احياناً يصل عدد نوابهم الى 30، بسبب تحالفاتهم، وحتى اليوم بسكنتا هي هي ولم تشهد اي انماء بالحد الأدنى.

نحن عملنا في بسكنتا، ليس من خلال الدولة انما من خلال قوتنا الذاتية ومن خلال الاصدقاء الذين تبرعوا من اجل القيام بهذه المشاريع وكل اهل بسكنتا يعرفون المشاريع التي قمنا بها، وهي المدرسة والملعب البلدي، وليته كان لدينا القدرة لكنا فعلنا اكثر من ذلك.

انا اليوم، اطلب من اهلنا في بسكنتا ان يعطونا القوة والقدرة لتلبية حاجات المنطقة انمائيا وخدماتيا من اجل قوة نيابية لا يقوى أحد على رفض طلب لها،لاننا لم نعد نتحدث باسم حزب سياسي انما باسم اهل منطقتنا. نحن بحاجة لأن تعطونا ثقة اكبر واصواتاً اكثر لكي نتمكن من ايصال ابن بسكنتا الى السلطة (الياس حنكش) وهو العالم بحاجات المنطقة أكثر من غيره”.

وعن الواقع الذي نعيش فيه، قال الجميل من بسكنتا: ” كان من المفترض ان يكون هناك تكافؤاً بهذه المعركة للاسف قررت السلطة استخدام كل وزاراتها بهذه المعركة، احياناً بطريقة شرعية واحياناً لا…

هناك استخدام للممتلكات العامة، توظيف عشوائي، ترخيص العشوائي، يسكرون الطرقات كما يريدون، ملفات تفتح ثم تقفل  لصالح مرشحي السلطة وهناك مرشحين متمولين،  الكل فهم كيف دخلوا الى لوائح السلطة…

لقد قررت السلطة صرف هذه السنة 5 مليار دولار كإنفاق اضافي ، فقد ارتفع الانفاق من 14 مليار الى 19 مليار ثم بقليل من الحياء اخفضوا الانفاق الى 18 مليار، وذلك من اجل خوض الانتخابات والقيام بمشاريع…هذا اضافة الى استخدامهم القضاء للضغط على وهو ما يضر بنزاهة الانتخابات في حين اننا نقوم باحصاء كل المخالفات التي تحصل وسيكون لنا رد في الوقت المناسب.

امام هذا الواقع اقول لكم لا احد اقوى منكم ولا احد موجود معكم وراء العازل يوم 6 ايار، فوراء العازل كل انسان وضميره، فتذكروا من كان الى جانب لبنان وجانب الحق وجانب المواطن، في كل الملفات وانتم تعلمون من هو النظيف ومن يقوم بعمله، ومن يكذب ومن لا يكذب، وتجربة المادة 49 هي اكبر فضيحة شهدتها السلطة من كذب ونفاق منذ تشكيلها الى اليوم. لقد وصلوا الى حد التزوير، وفي الجريدة الرسمية تبين ان الورقة التي اظهروها لنا هي تزوير علني للناس.  “

وختم الجميّل كلمته بالقول: ” ان الانحطاط وصل لهذا البلد،  والخيار هو واحد وهو المحاسبة، لا نريد ناساً “نصف معارضة ونصف سلطة”، بل نريد ان نعطي اصواتنا للائحة معارضة واضحة وصادقة وتتضمن مرشحين برهنوا عن كفاءتهم لكي نربح هذه المعركة ونكسر طوق السلطة في المتن الشمالي”.

وفي الختام، كان هناك سلسلة مداخلات من المواطنين، سألوا فيها عنم مسألة الضرائب وعما اذا مكان يمكن ان تحل بشكل مغيار وتمرير عفو عام عن الضرائب على شاكلة العفو العام الذين يريدون تمريره، فأجاب ان ” رجال السلطة يغطون ارتكاباتها بنظام العفو العام وفي الوقت نفسه يمررون ما يريدونه، ولكن اتمنى ان يكون للناس اليوم القدرة على التمييز بشكل صحيح”.

وعن انتخاب المنتشرين في الخارج، اوضح ان “الآلية التي تم وضعها لا تسمح بمراقبة الصناديق، ففي يوم الانتخابات، سيضع الناس اصواتهم بمغلفات عادية ويتم ختمها بالشمع الاحمر، وفي وقت لاحق ستؤخذ اما الى البيوت او تبقى في السفارة، وبعد ذلك لا عيون ترى ولا نعلم ما سيكون مصيرها. وكأن من “يزعبر” في لبنان غير قادر ان يبدّل غلافاً معيناً وان “يزعبر” في الخارج”.