محلية
الجمعة ١٨ أيار ٢٠١٨ - 07:54

المصدر: سكاي نيوز عربية

الخزانة الأميركية تضع خارطة طريق لاستهداف تمويل حزب الله

أكد مسؤول في وزارة الخزانة لسكاي نيوز عربية إن الخطوات التي تم اتخاذها خلال الأسبوعين هي وفق خارطة محددة لاستهداف تمويل حزب الله، لافتا إلى أن استهداف مجلس شورى حزب الله رسالة للجميع، وأنه لا يوجد جناح سياسي لحزب الله هو فقط منظمة إرهابية يسيطر عليها الإيرانيون.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه تم استهداف مجلس الشورى التابع لحزب الله، لأنه هو الذي يتخذ قرارات عمليات الاغتيال وتمويل الحروب مؤكدا أن الخطوة لا تستهدف الشيعة بل تستهدف “جماعة إرهابية.”

وأشار إلى أن أن حزب الله ليس لديه ميزانية مستقلة، وأن كل شيء يقومون به يتم تمويله من قبل الإيرانيين، مضيفا أن حوالي 700 مليون دولار تم تحويلها شهريا إلى الامين العام للحزب حسن نصر الله من طهران وهو تحرك بأوامر قاسم سليماني.

ولفت إلى أنه تم استهداف بنك البلاد ومديره العام تم بالتنسيق مع العراقيين وكل الدول التي تربطها علاقات مصرفية مع بنك البلاد، مشيرا إلى أن البنك كان يسهل وصول الأموال لحزب الله.

وقال الدبلوماسي الأميركي إنه “تم تفسير الخطوة في لبنان على أنها محاولة للتأثير على تشكيل الحكومة، لكن ما أود قوله إننا لم نقم بفرض العقوبات لأغراض سياسية”، مضيفا: “على اللبنانيين أن يعرفوا أنه إذا سلموا مسؤولين من حزب الله في وزارات معينة هناك عواقب على الحكومة.”

وتابع المسؤول: “لكنها ستكون كارثة بالنسبة للبنان إذا فعلوا شيئًا سخيفًا مثل عضو حزب الله في وزارة المالية على سبيل المثال أو قد يكون كارثة إذا فعلوا شيئا مثل محاولة التخلص من محافظ البنك المركزي.”

“لدى واشنطن علاقة كبيرة بالبنك المركزي اللبناني، لكن لا يتوهم أحد بأن استمرار وجود دور لحزب الله في المصارف لن يكون له عواقب.”

وأضاف: “توقعوا خطوات مقبلة واستهداف جديد بالعقوبات لكنها ستكون مفاجئة بحيث يتم تجميد الأموال قبل الإعلان عنها”، لافتا إلى أن “هذه الخطوات التي اتخذت تهدف إلى قطع التمويل على حزب الله لكن الإيرانيين سيبحثون عن طرق جديدة.”

وأكد الدبلوماسي الأميركي أن الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات على الكثير من الكيانات والشركات الإيرانية من أجل إجبار طهران على اتخاذ قرارات صعبة لوقف تمويل الإرهاب.

وقال: “هناك ثلاثة أهداف وقف الإرهاب وإصلاح الاقتصاد، وقف شراء التكنولوجيا من أجل برنامجهم الصاروخي، والأهم وضع ضغط اقتصادي يجبر إيران على العودة إلى المفاوضات.”

وتابع: “الاقتصاد الإيراني في أزمة: التضخم خارج عن السيطرة، الريال عديم القيمة، نريدهم أن يصلحوا اقتصادهم، نريدهم الاهتمام بالشعب والتوقف عن تحويل أموالهم لحسن نصر الله وأمثاله.”

“نحن نعرف كيف نفرض ضغطا اقتصاديا يعيد إيران إلى الطاولة والآن بوجود رئيس مختلف يمكننا إعادتهم للتفاوض على اتفاق يحطم الطموح النووي الإيراني”.

ونوه المسؤول الأميركي بأن الولايات المتحدة ستجري مناقشات هامة مع الأوروبيين ومع سويفت، لكن كل العقوبات ستدخل التنفيذ خلال 180 يوما، قائلا “سنلاحق كل من لديه حساب بالريال الإيراني خارج إيران، وسنلاحق من يبيع الدولار الأميركي للمصارف الإيرانية.”

وفي الشأن اليمني، قال المسؤول الأميركي: “لقد استهدفنا بعض الحوثيين وآخرين في اليمن على خلفية الإرهاب بالتعاون مع دول الخليج، لكن نعمل مع البنك المركزي وحاليا هم في عدن للوصول إلى حساباتهم وفي حال استطعنا الوصول إلى ما يمكنه أن يؤثر سنقوم به.”

“ما يفعلونه مع الحوثيين هو جنون، يمدون بالأموال والصواريخ التي تطلق على مطارات سعودية، إذا وقع صاروخ ما على مطار سعودي فيكون ذلك أمرا كبيرا”.