المصدر: صوت لبنان

الرئيس الجميّل: نتخوف من الإنحدار باتجاه النظام البوليسي في البلد

اعتبر الرئيس أمين الجميّل  أن خطوة ترامب بشأن القدس متسرعة ولن تصل الى الخواتيم التي يريدها. وقال: “وضعنا أنفسنا بتصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.” وأضاف: “كل العالم يشعر بحزن كبير لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وقضية شعب يحق له أن يعيش ويستقر وأن ينعم بما تنعم به كل الشعوب من الرفاهية والحقوق.” وأشار إلى الإجماع العالمي ضد القرار الأميركي.

الرئيس الجميّل وفي حديث إلى برنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، قال: “قرار ترامب ليس قراراً قاطعاً ولا يقفل كل الأبواب، وبيانات البيت الابيض وضعت تحفظات ونأمل ان يحدّ الضغط العالمي المفاعيل المقلقة لهذا القرار.” وأضاف: “نطالب بالتضامن العربي والمحلي وعدم رمي التهم جزافاً وتصفية الحسابات الداخلية فهذا الأمر جريمة بحق القضية الفلسطينية.

ورأى ‏الرئيس الجميّل أن المطلوب أن نتوحد ونتوقف عن السياسات العبثية. ‏وقال: “بعض اللبنانيين غير مقتنعين بلبنان ولا يمكن أن نقنع غيرنا بدعم لبنان في وقت نحن نفرط بمسؤولياتنا.” وأضاف: “نحن قادرون إذا كان هناك حد أدنى من الضمير والوطنية أن نتوحد ونقف بوجه كل التدخلات.” وشدد على ضرورة تحييد لبنان عن أزمات المنطقة، ‏مؤكداً أن لبنان لا يشكل محافظة من اليمن والعراق وسوريا. وسأل: “أليس من الخطأ ان نورّطه بمعركة أكبر منه؟”

‎ الرئيس أمين الجميّل أكد أننا “نكن الود لجميع البلدان العربية لكن يجب عدم توريط لبنان في صراعات إقليمية”، مضيفاً: “نتوجه إلى إخوتنا اللبنانيين من كل الاحزاب والفئات أن مصلحتنا هي باستقرار لبنان.”
‏وسأل: “كيف سيتم تطبيق النأي بالنفس؟ هل أعطانا حزب الله تطمينات بأنه سيسحب وجوده العسكري في سوريا واليمن أو أنه سيتوقف عن التدخل ببعض الانظمة العربية؟” وأضاف: “المطلوب توضيح كلمة النأي بالنفس كما الضمانات لتحييد لبنان.”

الرئيس أمين الجميّل طالب رئيس الجمهورية بالدعوة للحوار وإيجاد مفهوم مشترك حول مسألة النأي بالنفس والاستقرار.

‏ورأى الرئيس أمين الجميّل أنه لا يجب تحويل لبنان إلى منبر لتناول قيادات الخارج.

‏وقال الرئيس الجميّل عن الكتاب الموجّه من القضاء الى النائب سامي الجميّل: “موضوع سخيف ويدل على الاستخفاف بالأنظمة والنصوص والمقامات والتاريخ سيحاكم من يقدم على هكذا خطوات وهي لم تؤثر عليه بل زادت تضامن الناس حوله وتصلنا اتصالات استهجان وتضامن.” وأضاف الرئيس الجميّل: “نتخوّف من الانحدار باتجاه النظام البوليسي في البلد وهناك انحراف خطير لم نتعوّد عليه في لبنان.” وقال: ” ‏أنا كمحامي أقول أن القضاء الاستنسابي ليس قضاء، وهذه الانتقائية هي ضد القضاء والعدل والقانون والمنطق والإنصاف وضد مصلحة الدولة التي تمارس هكذا ممارسة.”

وسأل: ‏”هل يعقل ما يحصل مع مارسيل غانم؟ هل مقبول التعاطي معه بهذه الطريقة لأنه استقبل ضيفاً؟ هذا يدل على انحراف خطير لم نتعوّد عليه في لبنان وهذا الأمر بمثابة وسام على صدر غانم وكنا تصورنا أننا تجاوزنا هذه المرحلة.”

‏وقال: كان قرار القيادة الكتائبية صائباً بالبقاء خارج الحكومة الحالية لأن لبنان لم يعش بحياته هذه الحقبة من الفساد والاستهتار.”