خاص
play icon
الجمعة ٢٣ آذار ٢٠١٨ - 07:58

المصدر: صوت لبنان

الصائغ: المجتمع الدولي يطالبنا باستراتيجية واضحة للاجئين والنازحين

رأى الخبير في السياسات العامة واللاجئين الدكتور زياد الصائغ  ان الحكومة  اللبنانية لم تكون الى اليوم استراتيجية نهائية وواضحة لمواجهة ازمتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان توفر الرؤية الواضحة لمواجهة ما يطلبه منا المجتمع الدولي وينتظره باسرع وقت ممكن.

وقال الدكتور الصائغ في حديثه الى “مانشيت المساء”  من “صوت لبنان” انه على لبنان وقف الجدل حول هذه الملفات ومنع استخدامها في الإنتخابات النيابية ملمحا الى ان مواقف وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من بعض القضايا المتصلة بهما سياسية ومجرد دعاية اعلامية وهي تشكل خروجا على استراتيجيات لبنان الدبلوماسية والسياسية التاريخية لم يطلقها اي مسؤول من قبل.

وقال الصائغ ان اقتراح الوزير باسيل بشطب اسماء اللاجئين الفلسطينيين عن لوائح منظمة الأونروا خطير ولا ينم عن رؤية لمصلحة لبنان والقضية الفلسطينية. فعملية الشطب هذه تسيء الى الحقوق الوطنية للفلسطينيين بحق العودة ومنع التعويض المادي عنهم لمجرد حجب صفة اللجوء عنهم، بالإضافة الى حقهم بالهوية الفلسطينية القانونية، فحصولهم على هويات  الجديدة غير الفلسطينية قد تسمح لهم بالعودة الى فلسطين المحتلة بموجبها لكنه يلغي حقهم التاريخي والقانوني باراضيهم وممتلكاتهم.

وعبر الدكتور الصائغ العائد حديثا من جولة اميركية واسعة التقى خلالها اصحاب القرار في العديد من المؤسسات النافذة في الإدارة الأميركية انهم لا يريدون لا توطين الفلسطينيين ولا السوريين في لبنان  وان الجدل حول هذا الموضوع ليس في مكانه فهم يدركون حقيقة التركيبة اللبنانية التي لا تحتمل مثل هذا الخلل المتوقع في حال حصل ذلك ولا يريدون ان يتحول مثل هذا الأمر  في اي لحظة من اللحظات امرا واقعا جديدا.

وانتهى الدكتور الصائغ الى القول ان موسكو تعاني من رفض ايراني وسوري لعودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة معتبرا ان موسكو قادت احدى التجارب واصطدمت برفضهما، وهو ما يعزز نيتهما بتكريس الإنقسام المذهبي على ما هو عليه خغرافيا وديمغرافيا ومذهبيا في سوريا . واعتبر ان إعادة السوريين النازحين الى منطقة القلمون السورية التي يسيطر عليها حزب الله يمكن ان تتم غدا لو لم يكن هذا الرفض المزدوج قائما.