محلية
الأثنين ٢٨ أيار ٢٠١٨ - 12:48

المصدر: ليبانون ديبايت

الصايغ: الكتائب لن تزيح عن منهجيّة العمل نفسها والايجابيّة في التعاطي مع تشكيل السلطة

أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السّابق سليم الصايغ في حديث الى “ليبانون ديبايت” أنّ “الديمقراطيّات البرلمانيّة تُعارض الحكومة أداءً وسياسةً، لا الرئاسة والأشخاص، وهنا الكثير من الخلط في هذا المفهوم، اذ إنّ المعارضة هي الصوت الذي يطرح الإشكاليّة، ويذكّر بأنّ البلد لا يقوم على التفرّد والأحاديّة، ويصوّب الخطاب السياسيّ”.

وأشار الى أنّ “الكتائب خرج من دائرة الشعارات الكلاميّة، وشكّل معارضة فعليّة وجديّة، تتحرّك وبيدها سلاح القانون والمراجع الدستوريّة، فكان الطعن وابطال لمواد وقوانين كانت ستدخل البلد في كوارث حقيقيّة، والتحرّك في قضايا البيئة والكهرباء وغيرها من الملفّات. وهذا ما أجبر القوى السياسيّة على تبنّي خطابنا في الانتخابات النيابيّة الذي يحمل عناوين محاربة الفساد وهدر المال العامّ، وهو اكبر انجاز في الوقت الذي كانوا يتوجهّون الينا بالسؤال اين الفساد والهدر في الدولة؟”.

وقال الصايغ “حافظنا بشكل كبير على بوصلة الإصلاح في البلد، وتمكّنا من خلال علاقاتنا وكلامنا داخل المحافل الدوليّة والسفارات في لبنان، من القول بضرورة عدم مساعدة لبنان على الانتحار بل لانقاذ نفسه. وهذا ما حصل في مؤتمر سيدر الذي وضع شروط اعتماد سلّة اصلاحات واضحة لتلقّي اي مشروع دعم، في خطوة ما كانت لتحدث لولا وجود معارضة فعليّة تضيء على الملفّات وتبعث رسائل لعواصم القرار، وكان الموضوع سينطفئ باسم المحافظة على الاستقرار”.

وبعد تصويب الخطاب السياسيّ، “أتى الإنجاز الكبير مع ابطال المادة 49 التي تحمل في مضامينها توطين السوريّين في لبنان، وقد دفعنا ثمنه غالياً في الانتخابات، لكنّنا صمّمنا على متابعته وخلق رأي عام بوجهه، ونيل دعم البطريريك مار بشارة بطرس الراعي، والاتحاد العمّالي العام، وقادة رأي فاعلين. فيما لو انتظرنا وقتاً اطول لكنّا اصبحنا أمام الاف الشقق، وباتت الإقامة أمر واقع، في بلد مثل لبنان لا يدوم فيه الّا المؤقّت”، على حدّ قول الصايغ.

وردّاً على اتهام الكتائب بالدخول في مفاوضات للعودة الى الحكومة، أشار الصايغ الى أنّ “الحزب خرج من حكومة الرئيس تمام سلام بوزرائه الثلاث، دفاعاً عن القضيّة، ولم يدخل في حكومة الحريري، ولا يمكن لاحد ان يزايد عليه في الزهد بالسلطة كما الدفاع عن القضايا المدنيّة والنضال البيئي والوطنيّ”.

وأضاف “اليوم صارت الانتخابات النيابيّة وراءنا والشعب قال كلمته، وعلينا ان نحترم الارادة الشعبيّة، والكتائب لن يزيح عن منهجيّة العمل نفسها، والايجابيّة في التعاطي مع تشكيل السّلطة. وسبق ان مدّ يده للعهد ولرئيس الجمهوريّة على الرغم من عدم انتخابه، وهو سمّى الحريري بعدما بات يحمل عنواناً واضحاً، ومقاربة مختلفة للمستقبل حول التعهدات الاصلاحيّة. ومن واجبنا اليوم ان نفترض حسن النيّة، ونكون في حالة ترقّب، منسجمين مع انفسنا سواء كنّا داخل او خارج السّلطة”.

وأكد أنّ “القضية ليست مرتبطة بمقعد أو حقيبة وزاريّة، فلا مانع لدينا من خسارة مقاعد حتى نربح الوطن. لكن من المبكر ان نتّخذ اي موقف من الحكومة بانتظار استشارات الرئيس المكلّف وتصوّره، ومسار البيان الوزاري ومضامينه، ليجتمع المكتب السياسيّ ويصدر القرار”.