خاص
play icon
الجمعة ١٦ آذار ٢٠١٨ - 08:12

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: المجلس النيابي المقبل سيشرّع السلاح اذا كان الصوت الاقوى في الانتخابات لفريق حزب الله

اكد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أنّ لبنان بُني على مبدأ الحرية والديمقراطية ويجب ان نتمسك بمبدأ السلم الاهلي وانتظام عمل المؤسسات وفي عزّ الحرب حصلت انتخابات مع تمسك بالمداورة بالسلطة وتجديد الحياة السياسية.

وقال الصايغ في حديث عبر برنامج حوار أونلاين من صوت لبنان:”اننا نطالب بالحياد الايجابي وفصل لبنان عن ملفات المنطقة ونقول لحزب الله بضرورة العودة من سوريا وطالما انه منغمس في سوريا ويلبّي اجندة المحاور ويدافع عن النظام السوري طالما ان هناك خطرا لتنسحب تطورات في سوريا على الحياة السياسية في لبنان” مشددا على ان حماية لبنان تكون بعودة حزب الله من سوريا.

وحذّر الصايغ من ان المنطقة تذهب سريعا نحو التصعيد فتطورات جنوب سوريا ليست امرا صغيرا آملا ان تبقى المظلة الدولية قائمة فوق لبنان شرط الا يدخل لبنان بمغامرات غير محسوبة ويفتش عن حروب.

واكد ان تمكين الجيش هو تعزيز سيادة لبنان وحماية الحياة الديمقراطية والسلم الاهلي معتبرا ان اتهام بعض قيادات التيار الوطني الحر الجيش بالعجز يكشف لبنان .

الصايغ اشار الى ان الحكومة لا تمارس سياسة النأي بالنفس فحزب الله لم ينسحب من سوريا موضحا ان التزام النأي يعني الزام مكونات السلطة بالانسحاب من حروب المنطقة وهذا ما يكشف لبنان.

وعن المؤتمرات الدولية الداعمة، لفت الى ان الدول تعلم ان هناك كلاما يُقال قبل المؤتمرات لاستدرار العطف معتبرا ان الدول تفصل دعم المؤسسة الامنية عن السياسة الحكومية.

ورأى الصايغ ان لبنان موضوع تحت المجهر الدولي وتحت وصاية صديقة لا هيمنة فيها وقال:”ان الدول لن تعطي الدعم الا بشروط اولها معرفة ان المساعدات لا تغذّي احزابا مسلحة او منظمات غير حكومية او تذهب لمنفعة انتخابية انما لمعايير الحكم الصالح مع ضبط العملية لان لا ثقة بالسلطة اللبنانية من قبل المجتمع الدولي لذلك هناك نوع من الوصاية والـ16 مليارا سيأتي جزء منها وسيصرف مباشرة على مشاريع باشراف دولي وهذا امر جيد للبنان” مؤكدا ان توقيت المؤتمرات مشبوه .

واضاف:”حذرنا من الرشوة الانتخابية ونقوم بحركة في مجلس النواب الفرنسي والرأي العام الاوروبي للحديث في الموضوع اذ نرفض ان تستثمر السلطة المؤتمرات للتأثير على الناخب ودورنا أن نوّعيه كي لا يصدّق الوعود الفارغة ولان المجتمع الدولي لن يصرف الوعود اذا لم يكن المجلس النيابي المقبل سياديا”.

وعن الموازنة، قال الصايغ:”خفّضوا 20 % من الوزارات وضربوا الوزارات الاساسية كالشؤون الاجتماعية التي تُعنى بـ50 % من المواطنين الذين لا شبكة امان اجتماعي لديهم” ملاحظاً ان هناك أعضاء وازنة في الحكومة تنتقد الموازنة بمعنى ان الموازنة ستصل الى مجلس النواب لاهثة ومتعثرة ومذكّرا بأنّ رئيس لجنة المال والموازنة قاد حملة تاريخية عبر الإبراء المستحيل للمطالبة بضرورة وضع قطع الحساب.

وعن المال الانتخابي، رأى الصايغ ان هناك عملية إطباق على الناس و”دورنا ان نقول لهم كونوا اذكياء وقوموا بواجبكم وراء الستارة لكشف حجم السلطة الحقيقي”.

وردا عن سؤال حول مرشّحي الكتائب في طرابلس، قال :”مرشّحا الحزب هما ميشال كبّي وميشال خوري ونطمئن انهما لن يكونا على لائحة المستقبل لاننا لن نتحالف مع اشخاص ضد رأينا السياسي فالحكومة مسؤولة عما وصل اليه البلد وعن الفساد المستشري وهذا النهج لا يمكن ان نوافق عليه وليس هناك من تحالف مع فريق رئيس الحكومة لا في طرابلس ولا في غيرها”.

وحذّر الصايغ من انه اذا كان الصوت الاقوى في الانتخابات لفريق حزب الله فالمجلس النيابي المقبل سيقدم على شرعنة السلاح ضمن المؤسسات الدستورية وعندها ستضع الاستراتيجية الدفاعية اغلبية يسيطر عليها حزب الله.

وردا على سؤال، اكد الصايغ اننا لا نطالب بدمج حزب الله بالجيش انما هناك استراتيجيّة يجب ان يضعها الجيش وقال:”نحن ضد اي دمج جماعي لحزب الله في الجيش الذي بُنيَ تراكميا ومن اطلق ورشة تسليحه هو الرئيس أمين الجميل ولن يكون هناك اي مقبولية لكي يشرعن حزب الله سلاحه داخل الجيش”.

وجدّد التأكيد ان قول التيار الوطني الحر بأنه لا بد من سلاح حزب الله كي تكون هناك قوة حقيقية في لبنان كلام مرفوض وسنعمل على ابطاله اثناء الانتخابات النيابية .

وعن تدخّل رئاسة الجمهورية بالانتخابات النيابيّة، تمنّى الصايغ صدور تكذيب من قصر بعبدا لان اي تدخل في الانتخابات يصيب موقع الرئاسة في لبنان ويضرب هيبتها وصلاحياتها .

وقال:”نتمنى ان يكون ما نسمعه مجرد اشاعات والتأكيد انهم لا يتدخلون لصالح مرشحين وتأليف لوائح ورشوات واذا كان موظفو القصر يقومون بذلك دون معرفة الرئيس يجب ان يُفضَحوا وأبلغنا المنظمات الدولية وغير الحكومية ليستوضحوا الامر”.

وأضاف:”لا يمكن زجّ رئيس الجمهورية واستعماله في الانتخابات النيابية لانه اكبر من ذلك وعندها يترك الرئيس حصانته المعنوية والسياسية “.

الصايغ واذ شدد على ان اقصى تمنيات الكتائب مواجهة سياسية مع النهج وذلك مع قوى حاضرة للعمل على المعايير التي وضعناها، قال:” اننا نريد تناغما بين الموقع والموقف لذلك تريثنا قبل اي اصطفافات انتخابية لان القوى السياسية والمدنية لم تكن حاضرة للدخول في مشروعنا المبدئي”.

وأضاف:”في زحلة والاشرفية حيث لم يتم الاتفاق مع المجتمع المدني، تشكّلت قوى حول من رأس حربة مشروع الكتائب اي النائب نديم بشير الجميّل وستكون لائحة مشتركة مع القوات ونحن منفتحون على من هو حاضر للمواجهة بالفعل لا بالكلام”.

وعن امكان التحالف في كسروان جبيل بين الكتائب والنائب السابق فارس سعيد والوزير السابق فريد هيكل الخازن، اكد الصايغ اننا  بمرحلة كلام متقدم في هذا الموضوع مشيرا الى ان معادلتنا هي تغييرية ورفض للنهج وليست كيدية.

وختم الصايغ بالقول:”نقول للناس كي يبقى صوت سامي الجميل مرتفعا اعطوه صوتكم “.