محلية
الأربعاء ١٤ شباط ٢٠١٨ - 14:53

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: علّمنا الحريري ان المعارضة ممكنة في الجمهورية لما تحمل من انقاذ للميثاقية وللنظام البرلماني

ذكّر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أنه عندما نال شهادة الدكتوراه في باريس اوفد له الرئيس الشهيد رفيق الحريري ممثلا عنه عبر المؤسسة التربوية في باريس ليعبر عن فخره وليقول له ان وطنه بتصرّفه طالبا منه أن يعود إلى بلده لبنان، وقال” وقتها تريثّت واعتبرت انه من واجبي  تحصيل الخبرة والعلوم في باريس لاعود واخدم وطني بشكل بناء، لكنني لم  اكن اعرف ان الحريري في العام 2005 سيسطر لي مذكرة جلب وطنية لآتي مع عائلتي واشهد على عظمة استشهاده”.

الصايغ، الذي شارك في ندوة جمعية نساء المستقبل في الذكرى الـ 13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قال “منذ اكثر من أربعين عاما حلُم الحريري بلبنان وحوله إلى اسطورة حيّة تسقي التاريخ لترويه حياة واستشهاداً وشدد على ان قلة هم العظماء الذين ادركوا المعادلات الدقيقة بين القوة والقيم بين الحرية والمسؤولية وبين الكرامة والانانية لكن الحريري استطاع ان يرفد العقل والنفس معالما لسعادة الوطن ورهافة الانسان”.

وأكد الصايغ أن الرئيس الشهيد حقق 3 عناوين كبيرة ل لبنان الاولى الجمهورية الثانية، الثانية الاستقلال الثاني، والثالثة ثورة الارز.

وقال “عمل على حماية مشروع قيام الدولة اللبنانية وهادن السوريين وتحاور معهم وتحمّل منهم ما لا يُحتمل لتخفيف واقع سيطرتهم كما راهن على ابداع شعبنا العظيم،.. استشهدت يا دولة الرئيس ولم تسقط لان رهانك لم يسقط”.

وتابع “علّمنا ان المعارضة ممكنة في الجمهورية لما تحمل من انقاذ للميثاقية وللنظام البرلماني وحسن تطبيقها انقاذ للبنان الحر وذكرنا ان الاصلاح لا يكون بالشعار بل بالنفوس”.

هذا وسعى الرئيس الشهيد الى تحرير الاقتصاد من قيود السياسة وآمن أن تحرير الاقتصاد يؤدي إلى تحرير السياسة فاستحق ان يكون رجل السياسة بتألق إذ وضع بنى تحتية في ما نظره على البنى الفوقية،  رفض الزبائنية والفساد المستشري المحمي وسعى للوصول الى حوكمة رشيدة ومكافحة الهدر.

وشدد الصايغ على ان الحريري راى سيطرة الوصاية على القضاء وضَرب البيئة الحاضنة للاستثمار وعرف انه من دون الاستقرار على كل المستويات لا نمو اقتصادي دائم ولا تنمية مستدامة، وأطلق الرئيس الشهيد معركة الاستقلال الثاني قبل الرابع عشر من شباط 2005 كما اطلق حملة ديبلوماسية وسياسية ضد الاستقرار المشبوه الذي يضرب لبنان فكان قرار تعزيز صمود لبنان بوجه سلاح الجيش السوري وسلاح حزب الله “.

وعن ثورة الارز قال “الحريري اعتبر أنه في الثورة تحرير للذات ولم ينتظر ليعمل على تحرير الانسان لانه طريق الحرية، وكانت التربية هي الركن الاساس لبناء المواطن واعمار الوطن لذا عَمِل على مجانية المنح اللبنانية من دون مقابل مطبقا مبدأ المساواة في الوصول إلى الكفاءة دون التمييز بين اللبنانيين وعمل على حرية التعبير رافضا السيطرة على مقدرات المجتمع”.

وختم “ثورة الحريري تزرع الحداثة وتنشهد مزامير الحكمة وآيات التقوى إذ عرف كيفية ابقاء المعارضة في اطارها السياسي والثورة في اطارها التربوي، اما ارث الشهادة فهو امانة نتشارك في حملها ولا نتقاسمها “.