خاص
الخميس ١٦ آب ٢٠١٨ - 20:35

المصدر: صوت لبنان

الصايغ: ما من شيء مقدس في لبنان الا الميثاق الوطني وعلى عون ان يلعب حقيقة دوره كرئيس للبلاد

ذكّر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان الرئيس بشير الجميّل وصل الى سدة الرئاسة خلال احتلالين وقال “بالرغم من المشهد الذي كان سائدا مجرد وصول بشير الجميّل الى الرئاسة اعطى نوعا من الصدمة الايجابية لدى الناس فالتزم الجميع بالقانون خصوصا انه لم ياتِ من خلال تسوية وليس مدينا لأحد بمجيئه ومشروعه كان واضحا”.

واردف “الامور الايجابية التي شهدناها في عهد الرئيس بشير لم نحصل عليها خاصة في هذا عهد رغم غياب الاحتلال، وفي ظل الوضع الراهن يعود الجميع بالذاكرة الى بشير الحلم”.

واكد في حديث لبيروت اليوم عبر شاشة الـ mtv، ان احترام الاخرين الزامي والرئيس بشير لم يأتِ ليكرس انتصار فريق على فريق آخر بل اتى ليجمع واكد ان له حصة بكل اللبنانيين والناس باتت تسأل اليوم “اين نحن من هذا المشهد الراقي الذي ساد مع بشير الجميّل؟”

وشدد الصايغ على ان رئيس الجمهورية عليه ان يعي كيفية ادارة عملية التاليف مع الرئيس المكلف خصوصا انه من هذا المنطلق اتت فكرة ان يكون للرئيس كلمته في الوزارة.

وتابع قائلا “محاولة التذاكي على بعضنا تحولت الى عجز بنيوي ودائم في النظام ونتيجتها تعطيل التأليف والدخول  الى مرحلة انعدام الثقة بالاشخاص وبالنظام”.

وعن تشكيل الحكومة، اعلن الصايغ اننا “بحاجة لحل بنيوي في ملف الحكومة كما الحفاظ على ميثاقية الدستور وذلك ينتج بالقراءة والحوار، فما من شيء مقدس في لبنان الا الميثاق الوطني وعلى الرئيس ان يلعب دوره فعليا بعيدا عن المشهد الذي نراه اليوم مع تشكيل الحكومة، خصوصا انه  يحاول الحصول على حصة ليغلّب فريق على آخر، وهو عليه ان يجمع لا ان يفرّق”.

واضاف “ليس على التيار الوطني الحر ان يضع رئيس الجمهورية ميشال عون درعا امامه كما رأينا في الانتخابات النيابية، انما على كافة القوى السياسية ان تكون دروعا للرئيس”.

واكد ان “الرابح الأول من قانون الانتخابات النيابية هو حزب الله، وتشكيل حكومة مصغرة عن مجلس النواب سيدخل لبنان بالمحور الايراني بطريقة شرعية”.

وقال “الأولوية اليوم هي للحكومة ولكن هل الاستمرار بالعقلية الحالية سينقذ لبنان؟”

وعن دور الحريري ووضعه حكوميا، اعلن ان “اللعبة ليست محلية خصوصا ان حزب الله ليس حزبا محليا فقط في ظل تعدد ادواره الاقليمية في اليمن وايران، وان لم يضمن الحريري نفسه اقليميا لن يستطيع ان يتابع عمله في سير عملية التكليف”.

وذكّر ان “حزب الكتائب طالب باجراء الانتخابات النيابية على اساس سياسي الا انهم قالوا لنا ان هذه الانتخابات ستكون على “القطعة” والهدف يكمن في الوصول باكبر عدد من النواب الى البرلمان من خلال تحالفات هجينة وتمويل مشبوه فتُعرض العضلات في مجلس النواب، الا ان هذه العضلات مفعولها محدود كون الرابح الاول هو حزب الله وحلفاؤه”.

ولفت الى ان طموح اللبنانيين يكمن في الحصول على حقوقه وواجباته من دون المرور بالمفاتيح السياسية (الواسطة) وان تصان كلمته من الدولة، وكما قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل “ينقصنا الارادة والقرار “.

وتابع قائلا “التحدي يكمن في ترميم الثقة بيننا وبين اولادنا قبل ترميم الثقة بيننا وبين المجتمع الدولي، واشتراط الحوار مع النظام السوري في ملف النازحين هو محاولة تدجين من ليس مدجّناً وضرب المبادرة الروسية كونهم يريدون المحافظة على القوى السياسية المهيمنة على لبنان”.

وفي سياق آخر شدد الصايغ على ان التلوث يفتك بحياة المواطن، وقال “آلاف الطلاب يتنشقون التلوث من دواخين الذوق والدولة لم تعرف كيفية حل هذا التلوث منذ عشرات السنوات، ومع ارتفاع نسبة سرطان الرئة في المنطقة بات من الضروري مواجهة المسؤول عن هذه القرارات “.

واردف قائلا “قضية التلوث “مرقت لانو مستقويين” وشعبنا لن يرضخ وسينتفض لهذا الواقع الهش”.

وتوجّه للناس قائلا ” اسألوا عن مصير العيش في هذا البلد واين هي الخطط الانمائية وما هو الحل في ملف اقساط المدارس؟ اذ ان ضرب المدرسة الكاثوليكية في لبنان هو ضرب للمدارس الخاصة الذي يضم 80% من التلاميذ “.

وسأل الرئيس عون “هل تتحمل مسؤولية ان يتم القضاء على المدارس الكاثوليكية خلال عهدك؟”

واوضح الصايغ ان هناك مقاربة واضحة لهذا الملف والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لن يترك الامور على حالها كونها تضرب الميثاق الاجتماعي والوطني في لبنان لان حرية التعليم مقدسة “.

واشار الى ان ” لدى حزب الكتائب تصور في ملف المدارس والراعي ابدى تعاطفه مع ما قدمناه وسنعلن عنه في حينه”.

وختم قائلا “للمسيحيين دور خاص في تأسيس الدولة وعليهم تحمّل مسؤوليتهم من دون التمثل بما هو سيء عند السيئين وان يكونوا مثالا لغيرهم”.