خاص
الأثنين ٢٩ كانون الثاني ٢٠١٨ - 12:45

المصدر: صوت لبنان

الضاهر: البلد مستهدف اليوم.. حداد: ما يحميني هو عملي

أضاء برنامج نقطة عالسطر على ملف الحريات الاعلامية.

شدد الاعلامي ومقدم برنامج لهون وبس هشام حداد على ان الدعوى التي رفعت ضده بتهمة تعرّضه لموقع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الحلقة التي عُرضت في 2 كانون الثاني الحالي، سببها فقط اداء عمله المهني.

وقال حداد للبرنامج عينه: ” ما يحميني هو عملي، فأنا لم اعد الناس يوماً بتقديم برنامج طبخ او منوعات او غيرها، انما برنامجي هو انتقادي ساخر وما قمت به ليس سوى عملي المهني وقد تم رفع دعوى علي بسبب قيامي به”. ورأى حداد انه بالعادة يوجه سهامه عالياً ولكن في حلقة 2 كانون الثاني لم يكن سقف الحلقة عالياً. كذلك، اكد ان القاضي يجب ان يكون الى جانب الناس، اما الذي لا يقف الى جانب المظلوم فهو بحاجة الى الدفاع عن نفسه”. واوضح حداد انه لم يتم معرفة من حرّك الدعوى بحقه بعد، وعن سؤاله عن المستهدف في هذا التحرك، اعتبر ان “المستهدف النهائي هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، “فنحن في سفينة واحدة ودعم بيار الضاهر هو دعم لنفسه، لأنه هو قبطان السفينة”. وختم بالقول: “انا اعد المشاهدين بأن يبقى برنامج “لهون وبس” المتنفس في يوم الثلاثاء عن الجو القاتم الذي نعيشه “.

أكد رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر للبرنامج عينه أن البلد مستهدف اليوم وليس الـ lbci ولا حتى الاعلام، مشيرا إلى أن السلطة، المتمثلة بـ7 اشخاص ذوي نفوذ واسع، يهمّها جرّ الرأي العام الى مناوشات لا قيمة لها ليُغَضّ النظر عن الامور الاساسية.

وشدد الضاهر على أن مؤسسة الـ “أل بي سي آي” وقفت دائما بوجه الشاذين معتبرا قضية حداد تافهة. وأعلن الضاهر ان قضية حداد ليست لعبة “رايتينغ” بل مصير المنظومة الاعلامية بعد دخول الانترنت. واشار إلى وجود أقسام متخصصة متعددة في كل تلفزيون والآن بات هناك قسم قضائي يهتمّ بالدعاوى التي تهدف إلى تضليل وشلّ اعمال المؤسسات الاعلامية. ولفت إلى “أننا رفعنا خطة للازمة الاعلامية للمسؤولين ووزير الاعلام بامكانها ان تنتشل الاعلام من حالة العوز وصرف العمال واقول لرياشي ان لبنان بلد ينطفئ يوما بعد يوم. وختم قائلاً: “المال الانتخابي لا يؤدي لانقاذ الاعلام من المشكلة التي يعاني منها والازمة بحاجة لحلّ نهائي”.

وزير الاعلام ملحم رياشي قال: انا اطرح على طاولة مجلس الوزراء كل المواضيع الاعلامية وحتى مواضيع الحريات التي لا تختص مباشرة بوزارة الاعلام كما انني احترم دور القاضي لكني اقف قرب الاعلامي حتى لو كان على خطأ.” واضاف: “يجب حماية الاعلامي لأنه جزء من منظومة الحرية.” وجدد عدم إقتناعه بوزارة الاعلام وبالتالي ضرورة تحويلها الى وزارة حوار وتواصل، مؤكداً انه وضع خطة مع فريق العمل، يمكن من خلالها وبستة عشر شهراً فقط ان يصبح تلفزيون لبنان اهم تلفزيون في العالم.
وكشف انه سيُسمي من يعرقل مهامه في وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان وبالوقت المناسب مناشداً رئيس الجمهورية الاهتمام بوضع مجلس ادارة تلفزيون لبنان لأنه يحتضر.

المستشار القانوني لمؤسسة مهارات طوني مخايل أشار الى ان هناك لغطاً لدى الاعلاميين حول تردد القاضية غادة عون فيما خص قضية هشام حداد في حال كانت ستحيلها مدنية او جزائية مضيفاً: “محكمة المطبوعات هي محكمة استئناف جزائية والصحافي او الاعلامي في لبنان لا يُلاحق امام محكمة مدنية إنما امام محكمة جزائية وهي محكمة المطبوعات التي هي إستثنائية.”

واعتبر ان النظام القانوني في ما خص حرية الرأي والتعبير هو نظام جزائي يتضمن عقوبات حبس، مشيراً الى انه يمنع التوقيف الاحتياطي للاعلامي والصحافي، فقط يتم الاستماع الى افادته ومن ثم يتم احالته الى محكمة المطبوعات.