محلية
الثلاثاء ١٤ آب ٢٠١٨ - 12:57

المصدر: صوت لبنان

القليعة ودعت مكاريوس سلامة

ودعت بلدة القليعة المدير العام لإذاعة “لبنان الحر” مكاريوس سلامة، بمأتم رسمي وشعبي، حيث أقيمت مراسم الدفن في كنيسة مار جرجس المارونية، وترأسها رئيس أساقفة أبرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، بمعاونة لفيف من الكهنة والشمامسة، وفي حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ممثلا برئيس مجلس الإعلام في الحزب المدير العام لإذاعة “صوت لبنان” اسعد مارون، وفاعليات حزبية وسياسية وإعلامية، وعائلة الفقيد وشخصيات إجتماعية ودينية وابناء المنطقة.

وجاء في الرقيم البطريركي الذي تلاه مساعد كاهن الرعية الأب بيار الراعي: “بالأسى الشديد والصلاة تلقينا أمس الأحد نعي فقيدكم الغالي وعزيزنا مكاريوس، الذي أسلم الروح فيما ترتفع من كل الكنائس الصلوات إلى الله من أجل الأحياء والأموات. فطارت روحه إلى باريها لتنعم بالمشاهدة السعيدة التي استحقها بعطاءاته العائلية، والوطنية في صفوف القوات اللبنانية، والإعلامية في إذاعة لبنان الحر، والروحية بمشاركته في آلام الفداء.

كان من أوائل مؤسسي “إذاعة لبنان الحر”، فكرس نفسه لها وحسبها كعائلته الثانية. ترقى من مسؤولية إلى أخرى في قطاعها المالي فأظهر كفاية وأمانة وتفانيا، حتى أسندت إليه مسؤولية المدير العام لها.
وعندما أصيب بالمرض منذ سنة ونصف، وفيما كان يخضع للعلاج في لبنان وفرنسا، ظل مثابرا على عمله في إذاعة لبنان الحر، معتصما بالصلاة وبخاصة إلى السيدة العذراء والقديس شربل، حتى أسلم الروح صباح أمس الأحد، وهو يوم الرب. فبعد ما اتحد به بالإيمان والصلاة والخدمة وقبول صليب الألم، ها هو يتحد معه تعالى في المشاهدة السعيدة، حاملا إياكم جميعا بتشفعه أمام العرش الإلهي. ونحن معكم نرافقه بالصلاة لينال من رحمة الله ثواب “الخادم الأمين الحكيم” (لو 42:12).

على هذا الأمل واكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد اليكم سيادة أخينا المطران شكر الله نبيل الحاج، راعي أبرشية صور المارونية السامي الإحترام، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة.
تغمد الله روح فقيدكم الغالي بوافر الرحمة، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء”.

الرياشي
والقى الوزير الرياشي كلمة جاء فيها: “كنت امازح ماكاريوس دائما لاسمه البيزنطي، اليوناني الإغريقي، وهو الماروني من القليعة الأبية، وأقول له مكاريوس باليوناني يعني المبارك، وانت مبارك يا مكاريوس وذاهب الى المبارك، تمسك اليوم بردائه وتذهب معه الى السماء، حيث لا حزن ولا وجع، بل الحياة الابدية التي لا تفنى”.

وتابع: “انت اليوم معنا وستبقى معنا. مكاريوس سلامة تلك الصخرة التي عليها استند الكثيرون، هذا الذكاء الحاد، هذا الحضور القوي، الحاد، اللطيف، العفيف، والنظيف بين رفقائه واترابه واصحابه. لم تكن تعرف هل مكاريوس حزين ام فرح؟ لكن مكاريوس كان دائما معنا يزرع الفرح والاطمئنان”.

ومن ثم نقل الجثمان الى مدافن العائلة حيث ووري الثرى.