خاص
الجمعة ١٤ أيلول ٢٠١٨ - 09:12

المصدر: صوت لبنان

اللواء شحيتلي: ما يجري في ادلب تكرار لسيناريو الجنوب السوري ولن ينعكس على لبنان

اكد اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي ان على النازحين السوريين الإقتداء بالسيناريو الذي اعتمد في لبنان في اعقاب انتهاء حرب تموز 2006 بالعودة الى بلادهم دون انتظار الحل السياسي ونصب خيمهم فوق مناطقهم الأصليةمتمنيا ان تقترن الدعوة السورية الى ابنائها للعودة مع نقل المنظمات الأممية مساعداتها للنازحين من لبنان أو اي دولة من دول النزوح الى الداخل السوري وهو ما يساعد على تزخيم برامج العودة اليها.

واعتبر اللواء الشحيتلي أثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان ما  يجري في ادلب لا بد منه من اجل فرز المسلحين على خلفية هوياتهم السياسية وانتمائهم الى اي محور تمهيدا للعملية العسكرية الكبرى التي على وقعها سيجري البحث عن  الحل النهائي لهم على وقع الغارات الروسية والسورية.

واعتبر انه سيكون على الدول التي ترعى المجموعات المسلحة كالأتراك وغيرهم ان توفر المأوى للمسلحين السوريين ذلك ان القرار الروسي والأميركي يقول بقتل جميع المسلحين الغرباء. فلا الروس يريدون ان يخرج احدا منهم من المناطق المحاصرة حيا وكذلك الأميركيون فهم يريدون انهاء المنظمات الإرهابية بعدما رهنوا بقاءهم على الأراضي السورية بهذه المهمة.

وقال اللواء شحيتلي ان المسلحين الغرباء يشكلون ثلث المجموعات المسلحة فهم في حدود الـ 10 آلاف مسلح من اصل ما يقارب الثلاثين الفا يتحصنون ما بين حوالى ثلاثة ملايين مدني سوري وهو ما يعيق العمليات العسكرية قبل عملية الفرز المنتظرة بين المجموعات الإرهابية وتلك السياسية التي يقال انها معتدلة والتي يمكن ان تنخرط في العملية السياسية لاحقا او تحظى بالرعاية التركية او الأميركية.

واستبعد اللواء الشحيتلي ان يكون للعملية العسكرية في ادلب اي رد فعل سلبي على الساحة اللبنانية معتبرا  انها باتت محصنة امنيا وسياسيا الى حد بعيد وهو ما يعيق القيام باي عمل تخريبي في لبنان وهنا تكمن اهمية ما حققه الأمن الإستباقي في البلد منوها بالمهام الكبيرة التي يقوم بها الجيش وباقي القوى الأمنية والعسكرية.

اما في السياسة – قال اللواء شحيتلي – فشأن آخر. وأضاف: للأسف هناك في لبنان قوى ما زالت تراهن على مرحلة ما قبل ادلب وما بعدها في ما الواقع يدعو الجميع الى تحصين الساحة الداخلية والتمسك بدور القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية واعادة تشكيل المؤسسات الدستورية لتنتظم الحياة السياسية في لبنان.