خاص
الخميس ١٩ نيسان ٢٠١٨ - 14:47

المصدر: صوت لبنان

المسؤول ليس نعامة بل يشم القمامة

مقدمة نشرة أخبار 8:15 عبر صوت لبنان :

شكراً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكن مرفقة بغصة.
تلقفتم بمسؤولية تنبيه رئيس الكتائب وتخوف البطريرك الماروني وتحذير الاتحاد العمالي ازاء الخطر الوجودي والتهديد الكياني للأبعاد المشبوهة للمادة ٤٩ من قانون الموازنة.
شكراً ناقصة يا فخامة الرئيس، تبنيتم بكبر وحتى على ابواب الانتخابات النيابية، موقف نائب معارض ورذلتم ورجمتم وتبرأتم من موقف رئيس لجنة المال والموازنة الذي ينتمي الى فريقكم وبدل أن يشكل حاجزاً بوجه هذه المادة السامة، غطى وبرر ومرر المادة ٤٩ من الموازنة محولاً الاقامة الدائمة الى اقامة موقتة بالاسم، مُكرِسة بالفعل للغريب طويل العمر وفروعه مهما سفلوا في التملك ومعه الاقامة المريحة.
الرئيس عون هل يستحق رفع القبعة للموقف الوطني ام هو اجراء ناقص؟
هل توقيع الموازنة عطل أي مفعول للرسالة التي قرر الرئيس توجيهها الى مجلس النواب لاعادة النظر بالمادة السامة؟
نريد ان نعتقد ان الموقف ليس تحفظاً بل اعتراض، ليس هروباً بل مواجهة، ليس تسللاً بل تشخيص لحقيقة الداء ومخاطره.
نظرياً اقر رئيس الجمهورية بخطر المادة على الكيان، لكن عملياً لم يفعل الكثير لدرء الخطر.
نظرياً اقر رئيس الجمهورية بصوابية الموقف الوطني لرئيس الكتائب، لكن عملياً اعتبر ان ما كتب نيابياً قد كتب، والرسالة الموجهة الى المجلس ستوضع على الرف وفي احسن الاحوال في الجارور بانتظار المجلس الجديد.
أما بالنسبة لاضراب الجامعة اللبنانية، فلا يعقل ان ان تدير الحكومة الاذن الطرشاء لابقاء الطلاب خارج صفوفهم للاسبوع الثاني على التوالي، هذا موقف عديم يذكرّ بلا مسؤولية من يفترض به سماع كلام نيابي ناقد ايجاباً وبحق فيختار الخروج من القاعة على ان يسمع كلمة سواء.
هل صار الهروب من الحقيقة سمة عامة؟
المسؤول ليس نعامة بل من يشم القمامة كأي مواطن في ساحل ووسط المتن، في الشوبفات والكوستا برافا ويعالجها لا يجاملها ويبيحها.