محلية
الجمعة ٨ كانون الأول ٢٠١٧ - 21:32

المصدر: صوت لبنان

الهبر: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فيه تقويض لعملية السلام

اعتبر عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر أنه في زمن ولادة طفل بيت لحم كنّا نتمنى ان نعيد الشعب الفلسطيني بغير مشهد الاسى والدموع والقهر واليأس والغبن الذي يعيشه اليوم.

وقال: في زمن الميلاد نوجه تحية محبة الى القدس وصرخة غضب ضد الظلم ووقفة تضامن مع الحق.

وأشار في خلال جلسة مجلس النواب المخصصة للقدس إلى أن ما يحصل مع القدس والشعب الفلسطيني مرفوض ويجب تصحيحه قبل فوات الاوان، وأضاف: في هذا السياق نذكّر برسالة الرئيس المؤسس لحزب الكتائب الشيخ بيار الجميّل إلى وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسينجر عام 1973، التي أكّد فيها نصرة الكتائب للقضية الفلسطينية المحقّة.

وتابع: ان وقفتنا اليوم في المجلس النيابي اللبناني  هي وقفة وجدانية ثقافية وانسانية كما انها موقف سياسي لنعلن مرة اخرى تضامننا مع المطالَب المشروعة للشعب الفلسطيني لا سيما حقه بدولة عاصمتها القدس. ويؤكد هذا الموقف على المسلمات الخمس التالية:

1.  كما ان رسالة لبنان للعالم هي ان يكون مساحة تلاق وحوار بين الثقافات التي تتفاعل بحرية وسلام، كذلك القدس فهي مدينة للانسانية جمعاء، قبلة الأنبياء والرسل وموطىء اقدامهم، لا يحدها حدود ولا يختصرها دين. ان القدس مدينة لكل الأديان والأماكن المقدسة ملك العالم كما أكد الفاتيكان بموقف ثابت منذ بدء الصراع العربي-الاسرائيلي.

2.  لا يستطيع ميزان القوى ان يُؤْمِن استتباب الامور واستدامتها ما لم يرتكز على القيم الفاضلة والمبادىء الثابتة ضمن منظومة الحقوق الانسانية والسياسية لا سيما الحق الفلسطيني بدولة على أراضي فلسطين وعاصمتها القدس. ان التمسك بالشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومبادئ مبادرة بيروت للسلام التي أطلقت عام 2002 يؤسسس لدعم دولي لقضية الحق الفلسطيني في القدس.

3.  ان المحافظة على الاعتدال والفكر الوسطي وضرورة التسامح وواجب التخطي ونبذ التطرّف والعنف لبناء السلام لا تقوم الا على الشعور العميق بالكرامة والحريّة والعدالة والتكافؤ وتحضير الارضيّة الصالحة للحوار واحترام هوية الاخر المختلف في جو من التآلف والتعاطف. ان الأثر العميق للخطوات الاحادية بموضوع القدس وهويتها يؤدي الى  فقدان الثقة بامكانية التوصل الى حل بالطرق السلمية ونبذ العنف والتطرف.

4.  ان مصلحة لبنان العليا هي التأكيد على حق وواجب العودة لفلسطينيي الشتات الى ارضهم وكل تاخير في عملية السلام هو ضرب لعناصر استدامة الدولة الفلسطينية كما هو تسريع  للتوطين. ان الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل فيه تقويض لعملية السلام وبالتالي فانه  يؤخر حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

5. ان لبنان في قلب الاجماع العربي ويؤيده ويطالب بتعزيزه من جامعة الدول العربية وهو مدعو الى الانخراط مجددا في دينامية العمل العربي المشترك في الملف الفلسطيني كما في كل الملفات ملتزما مبدأ الحياد الإيجابي، فهو مع العرب إذا اجتمعوا وعلى الحياد إذا اختلفوا. وفي قضية فلسطين لا حياد انما التزام كامل بجوهر القضية الفلسطينية.