وأظهر التقرير الذي يضم خلاصة اجتماعات تمت حتى 31 كانون الأول الماضي، أن الأوضاع يمكن أن تتدهور أكثر، وأن الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أي أحداث مماثلة وقعت في السابق.

وأشار التقرير الذي وصل إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وترجم من الفارسية إلى الإنجليزية، أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 5 أيام أضرت بكل قطاع من قطاعات اقتصاد البلاد، وتهدد أمن النظام.

وتحدث التقرير، الذي نشره موقع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، الثلاثاء، عن ضرورة إيجاد مخرج لهذا الوضع، الذي وصفه التقرير بأنه “معقد جدا ومختلف عن المناسبات السابقة” ، حيث طلب من رجال الأمن والسياسيين منع تدهور الأمور أكثر فأكثر.

ووفقا للتقارير الواردة من داخل إيران، فقد امتدت المظاهرات التي بدأت في مدينة مشهد الخميس الماضي، إلى 40 مدينة على الأقل، بما في ذلك العاصمة طهران، وأدت المواجهات مع الشرطة إلى مقتل 17 شخصا حتى الآن.

ويظهر التقرير المسرب خشية القادة الإيرانيين من تحول مطالب المتظاهرين من اقتصادية إلى سياسية، لا سيما مع رفع المتظاهرين شعارات سياسية من بينها “الموت للديكتاتور” في إشارة إلى خامنئي.

وأشار التقرير صراحة إلى أن المتظاهرين “بدأوا يرددون شعارات سياسية منذ اليوم الأول للاحتجاجات. وفي طهران ردد الناس شعارات ضد خامنئي، وكانت الشعارات التي استخدمت في مدن أخرى ضد خامنئي”.

حالة تأهب قصوى

ونقل الموقع عن مصادر إيرانية أن قسم الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني يراقب الاحتجاجات عن كثب، و”يعمل بالتنسيق مع الشرطة لوقف الاحتجاجات”.

وتقول تلك المصادر إن “حالة تأهب قصوى” تشهدها صفوف الحرس الثوري، إلا أنها لم تعلن بعد، وذلك في إشارة إلى احتمال التدخل عسكريا بشكل مباشر لقمع الاحتجاجات إن استمرت على هذه الوتيرة.

وتوقع التقرير المسرب أن تدخل قوات الحرس الثوري الايراني أو قوات الباسيج لقمع الاحتجاجات “سيعود بنتائج عكسية” وسيزيد من “عداء المتظاهرين” للنظام الإيراني.

كما وردت في التقرير رسائل وصفها بأنها “رسائل دعم للمتظاهرين” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين آخرين، وقال إن “الولايات المتحدة دعمت رسميا المتظاهرين في الشوارع”.

ويقول التقرير المسرب إن الولايات المتحدة والغرب “اتحدوا جميعا لدعم المنافقين”، ويطلب من كل من ينتمون إلى الطبقة القيادية في البلاد “أن يكونوا في حالة تأهب ويراقبوا الوضع باستمرار”.

ويطلب التقرير من قوات الأمن والمخابرات رصد الاحتجاجات في الشوارع عن كثب، وتقوم تقارير إلى مكاتب القيادة وصنع القرار في البلاد.