وحمل ائتلاف المعارضة بقيادة الجبهة الشعبية الائتلاف الحاكم بقيادة حزبي نداء تونس والنهضة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

ودعا الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي، المواطنين إلى الالتزام بالطابع السلمي وتجنب الخروج في مظاهرات ليلية، حتى لا تسلك مطالبهم منحى آخر.

وتأتي دعوات التهدئة تأتي بعد المظاهرات التي جابت عدة مدن تونسية منذ مطلع الأسبوع، والتي شابت بعضها أعمال تخريب وعنف اعتقل على إثرها أكثر من مئتي شخص.

من جهته قال وزير الاستثمار التونسي إن الحكومة لن ترضخ للاحتجاجات ولن تتراجع عن قانون المالية الذي أدى إلى خروج مظاهرات احتجاجية واسعة في البلاد.

وقد شهدت مدينة سليانة بشمال غربي تونس مساء الخميس اشتباكات متقطعة بين متظاهرين شبان وعناصر من الشرطة، في اليوم الرابع من الاحتجاجات، غير أن الوضع كان هادئا خلال الليل في سيدي بوزيد والقصرين ومناطق أخرى.

ومن المقرر أن يخرج التونسيون في الذكرى السابعة لسقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بدعوة من عدة أحزاب وجمعيات ومنظمات حقوقية.

لكن هذه الاحتجاجات قد تعلق بين نيران الاتهامات المتبادلة بين المعارضة والحكومة التي اعتبرت الاحتجاجات تخريبا غير مقبول.

كما قد تسفر عن فك الارتباط بين النهضة وتونس، بعد سنوات من التحالف بينهما التي لم تستطع إذابة الاختلافات والخلافات التي حملتها موجة الاحتجاجات الحالية إلى السطح.