صحة
الأحد ٤ شباط ٢٠١٨ - 07:45

المصدر: بي بي سي

ثلاث شركات أميركية عملاقة بينها أمازون تتحد لإنشاء كيان للتأمين الصحي

أعلنت شركات أمازون و”بيركشاير هاثواي” وبنك “جي بي مورغان” اتحادها لإنشاء كيان للتأمين الصحي لتخفيض تكاليف الرعاية الطبية المنفقة على موظفيهم بالولايات المتحدة.

وقالت الشركات الثلاث إن الكيان الجديد سيكون مستقلا “وبلا أرباح وخالٍ من أي قيود”.

وأضافوا أن هدف خطوتهم هو توفير خدمة صحية لموظفيهم بأسعار معقولة.

ومع ذلك، أثار الإعلان المخاوف من أن شركة أمازون العملاقة في مجال التكنولوجيا ربما تربك قطاع الرعاية الصحية على النحو الذي تسيطر به على قطاع البيع بالتجزئة.

ويقول دونالد ترامب إنه منفتح على الاحتفاظ بالعناصر الأساسية من برنامج باراك أوباما للتأمين الصحي.

وتعد الشركات الثلاث أكبر كيانات تجارية في القطاع الخاص بالولايات المتحدة، إذ يبلغ عدد موظفيهم 500 ألف شخص.

وقالت الشركات إنها ستركز على التكنولوجيا لتوفير “رعاية صحية مبسطة وعالية الجودة وشفافة.”

وقال جيمي ديمون، رئيس بنك جي بي مورغان تشيس ومديره التنفيذي: “موظفونا يريدون شفافية ومعلومات وحرية تحكم في إدارة شؤون حياتهم الصحية.”

وتابع أن “شركاتنا الثلاث تمتلك موارد استثنائية، وهدفنا هو إيجاد حل لإفادة موظفينا الأميركيين وأسرهم وربما جميع الأميركيين.”

وانخفضت أسهم شركات يونيتدهيلث وأنثيم وسيغنا العاملة في مجال التأمين الصحي بالولايات المتحدة بواقع 5 في المئة خلال التداول المبكر بسبب الإعلان.

وقال مات بورش، المحلل في مؤسسة “بمو كابيتال ماركتس” للاستشارات المالية: “يسأل المستثمرون باستمرار عن حجم النمو غير المتوقع الذي قد يفسد الشعور القوي للمستثمر تجاه خدمات الرعاية المنظمة.”

وأضاف: “للأسف، يبدو أن هذا قد أعد خصيصا لتنفيذ هذه المهمة.”

وسيرأس الشركة الجديدة في البداية كل من تود كومبس، مسؤول الاستثمار في بيركشاير هاثاواي، ومارفيل سوليفان بيركتولد، المدير الإداري في جي بي مورغان تشيس، وبيت جاليتي، النائب الأول لرئيس شركة أمازون.

ولم تتحدد بعد خطط تشكيل إدارة الشركة طويلة الأمد وكيف سيجرى تشغيلها.

وقال الرئيس التنفيذي لأمازون، جيف بيزوس: “نظام الرعاية الصحية معقد للغاية، لكننا قبلنا هذا التحدي ونحن على وعي بدرجة صعوبته.”

وأضاف: “رغم صعوبته المتوقعة، فإن تقليل عبء الرعاية الصحية على الاقتصاد وتحسين دخول الموظفين وأسرهم أمر يستحق العناء.”

وتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس الأميركي أن تزيد تكلفة خطط التأمين الطبي بنسبة 25 في المئة خلال عام 2018 وزيادتها بمقدرا الضعف بحلول عام 2026.