منوعات
الأربعاء ٣١ كانون الثاني ٢٠١٨ - 08:08

المصدر: الحياة

جائزة فينيكس 2018 لكتاب تاريخ لبنان!

مُنحت جائزة فينيكس للأدب الى الكاتب الفرنسي كزافييه بارون عن كتابه الصادر حديثاً بالفرنسية لدى دار نشر تاياندييه بعنوان تاريخ لبنان، من الجذور إلى اليوم. تمّ الاحتفال في فيلا ريمون عودة في بيروت الراعي الرسمي للجائزة منذ انطلاقتها.

في مستهل اللقاء جدّدت كريستيان عودة، باسم ريمون عودة، التزام بنك عودة بدعم الثقافة والفن بكل أشكاله «في سياق سياسة المصرف الرامية الى رعاية وإبراز الإرث اللبناني». وذكّرت بمسيرة الكاتب كزافييه بارون، أحد أبرز المسؤولين عن مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، وقد عمل في لبنان من سنة 1971 الى 1978 ومن 1982 الى 1984 قبل أن يصبح المدير الإقليمي للوكالة في الشرق الأوسط من 1987 الى 1993. وله عشرات الكتب المهمة منها «الفلسطينيون: تكوين أمة»، و «تاريخ سورية من 1918 الى يومنا هذا». وقد منحت له الجائزة بنسختها الـ22 عن كتابه الأخير الذي يُعدّ «تاريخاً كاملاً عن لبنان، متيناً وموثّقاً (…) ويُقرأ كرواية مثيرة».

ورحب الكاتب اسكندر نجار، المسؤول عن الجائزة، بقرار لجنة الحكام اختيار كتاب بارون «الواضح والدقيق والذي تتبع تاريخ بلد الأرز بأسلوب شفاف من دون الوقوع بالسطحية. إن معرفة الكاتب العميقة بلبنان وبالشرق الأوسط، وبصيرته سمحت له بإجراء تحليل بارد لمشاكل تبدو عصيّة على الفهم ووضعها في إطارها الصحيح ما جعل من الكتاب أداة معرفية قيّمة». من ثم توقف عند المراحل التاريخية المهمة التي شكّلت مادة الكتاب منذ الأميرين فخر الدين وبشير الى انتفاضة طانيوس شاهين، الى مرحلة السيطرة العثمانية وتحديث بيروت والنهضة الثقافية والأدبية التى أسست للفكر الحر والاستقلال، الى الحرب العالمية والمجاعة… عرضها الكاتب برؤية واضحة بعيدة من الأفكار المتداولة قبل أن يركّز على نشأة لبنان الكبير تحت الانتداب الفرنسي وفي ظل الصراع الفرنسي-البريطاني.

وانطلاقاً من الميثاق الوطني حلّل الكاتب بارون المقولة الشهيرة لألفرد نقاش «نفيان لا يصنعان أمة»، قبل أن يراجع حقبات الرئاسات اللبنانية المتتالية وما تخللها من أحداث وأزمات، وصولاً الى الاحتلال الإسرائيلي والسيطرة السورية.