خاص
play icon
الجمعة ١٣ تموز ٢٠١٨ - 07:27

المصدر: صوت لبنان

حنكش: على السياسيين التواضع ويجب إنشاء “وزارة أخلاق”

دعا النائب الياس حنكش السياسيين الى التواضع لأنه يساعد في حل عدد كبير من المشاكل التي يعاني منها لبنان، مُعتبرا أن حدا أدنى من المحبة يعطي نتائج أفضل خصوصًا مع دخول عدد من الشباب الى الندوة البرلمانية، متمنيا قبيل خوضه مباراة كرة القدم الودية مع عدد من النواب التي ستقام مساء ان توحّدنا همومنا في هذا البلد كما سنكون في هذا الحدث الرياضي.

حنكش وفي حديث الى برنامج “مانشيت المساء”  من صوت لبنان لفت الى أن سبب تعطيل تشكيل الحكومة هو الجشع والتناتش، فهناك تعنّت واستكبار، مشيرا الى أن العُقد الثلاث ما تزال موجودة وهي: عقدة التيار والقوات وحصرية التمثيل الدرزي بوليد جنبلاط والعقدة السنية، إضافة الى اننا لا نعرف ما هي المعايير المعتمدة في التشكيل، ملاحظا أن النوايا المخبأة تتمثل في الثلث المعطل.

ورأى ان مقاربة الملف الحكومي تحصل من باب أن الكل يريد الجلوس في مقدمة الباخرة بينما المركب يغرق بنا جميعا.

وتعليقا على جمع البطريرك الراعي لوزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان في بكركي قال: ” لقد تعلمنا أن الثنائية والثلاثية غير موجودة وكان يجب ان نتعلم من التاريخ ولا نبحث عن مغانم بعد المصالحة”.

وأشار الى أن المصالحة هي المباركة ولا بد من أن نتصالح بين بعضنا البعض كلبنانيين، والأهم ألا نذهب نحو اتفاق مصالح.

وسأل حنكش: “لمَ لا يتفقون على كيفية مد اليد للشريك المسلم”؟

وأشار ردا على سؤال حول عدم توقيع الكتائب ورقة تفاهم مع التيار إلى ان مساعي حصلت لتوقيع مثل هذا الاتفاق لكننا على قناعة من أن من يوقع معي ورقة لن يلتزم بها لأنه وقع ورقة تفاهم مع غيرنا، مضيفا: لا يمكن ان تكون متفقا مع حزب الله وتعود لتتفق مع القوات.

وقال حنكش: “همّي البقاء في هذا البلد مع شريكي المسلم وكشابٍّ مسيحي أتوقع من قطبين مسيحيين ان يؤمنا ضمانات لمستقبل اولادنا وألّا نبقى نعيش في هواجس بسبب عدم ايجاد حلول لهذه المشاكل”، مشددا على أن  البطريرك الراعي أكد على عدم الثنائيات وضرورة توسيع دائرة التفاهمات لتكون مبنية على أسس واضحة، وأردف:  “فلتكن العملية ندية وليكن هناك استراتيجية مستدامة ليبقى المسيحيون في هذا البلد”.

واكد ضرورة إنشاء وزارة أخلاق في لبنان لإعادة القيم التي تربّينا عليها، مشيرا الى ان الخطر اليوم سببه الاهتراء الحاصل والفقر وعدم الاهتمام ببناء الانسان نفسه.

ورأى أن كثيرين علّقوا آمالا على تفاهم معراب وكثيرين لاموا النائب سامي الجميّل على عدم اللحاق بهذه المصالحة، إنما هناك واقع لا يمكن غض النظر عنه فكلّ ما تخوفنا منه ظهر اليوم.

وشدد على أننا لن نتمكن من الوقوف على أقدامنا ونحن بمرحلة نضال الا اذا اعتمدنا الحياد، داعيا الى الاهتمام بشؤوننا الداخلية عوض الاهتمام بما يحصل في اليمن وسوريا وغيرها من الدول.

وإذ لفت الى أن الموضوع الاقليمي شائك، سأل: لمَ الارتباط العضوي بايران وغيرها؟ وقال: فلننظر الى الدول المحيطة وكيفية ازدهارها، وقد كنا الأوائل أما اليوم فننحدر انحدارا تاما اخلاقيا وثقافيا.

ورأى أن هناك شعورا بقلة الحس بالمسؤولية بالمقارنة مع الأولويات الكثيرة التي لا بد من العمل عليها.

وعن ظاهرة الرغبة في الحصول على الجنسية اللبنانية قال حنكش: “ليس الالماني او الأوروبي او السعودي هو من يتمنى الحصول على الجنسية اللبنانية، إنما من يحبون الاحتيال على القوانين والتذاكي على الموضوع، متمنيا ألا ينال الجنسية إلا الذين يستحقونها.

وعن اللجان النيابية لفت الى أن الكتائب طلبت بكتاب وجهته الى الامانة العامة لمجلس النواب رغبتها بالمكان الذي ترغب بالوجود فيه، مشيرا الى ان الأمور تحصل بطريقة توافقية إلا إذا كان هناك اكثر من مرشح وهذا الأمر دليل على التنافس الشريف والرغبة في العمل من أجل المواطن.

ولفت ردا على سؤال الى أن الأولويات الضاغطة ليست واحدة، فلدينا مشكلة النازحين السوريين، و إضافة الى الموضوع البيئي هناك الهمّ الاقتصادي الذي يؤثر على الكثير من الأمور والإسكان واحد من اهم المشاكل الاجتماعية الاقتصادية مناشدا الشباب اللبناني بعدم اليأس.