خاص
الجمعة ٢٩ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:23

المصدر: صوت لبنان

حنكش: يعتقدون أنّه بإمكانهم إعادة النظام البوليسي لكن اللبنانيين سيقفون بوجه هذا المدّ

أكد عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش أننا معارضة ايجابية وبنّاءة، لذلك لا نريد النظر فقط الى إخفاقات السلطة، غير أننا حاولنا البحث عن نجاحاتها من دون التوصل الى نتيجة.

ولفت الى اننا نحلم ببلد طبيعي ضحّى كثيرون ليبقى، وسقط شهداء كثيرون من اجل بقائه ومن بينهم الوزير محمد شطح الذي نفتقد اعتداله وحكمته في هذه الأيام.

حنكش وفي حديث الى برنامج “حوار اونلاين” عبر صوت لبنان سئل عن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري والذي أعلن فيه ألا بديل عن الحوار فقال: “من الطبيعي ألا يكون هناك بديل عن الحوار، لكن التسويات تكون compromis اما الاستسلام فهو تسليم القرار للآخر، سائلا: ما المكسب الذي حققه الحريري حتى الآن”؟

وعن استقالة الحريري من الحكومة قال: “لا نعرف ما الذي حصل بعد الاستقالة وإخراج النأي بالنفس الذي نُقض في اليوم الثاني”، لافتا الى أنّ أفرقاء السلطة لم يعودوا الى سياسة النأي بالنفس إلا بالكلام، ومشكلتنا مع السلطة أنّ ما يحكى بالعلن شيء والتطبيق شيء آخر.

وإذ لفت الى سقوط 4 قتلى في اليمن من مقاتلي حزب الله، سأل: كيف نتحدث عن النأي بالنفس؟

واكد أن الدفاع عن الجنوب يكون من خلال الجيش اللبناني الذي أثبت قوته في محاربة داعش، مشيرا الى انه لولا تدخل حزب الله بتهريب داعش لكان الجيش اللبناني قضى عليهم عن بكرة أبيهم.وأردف: “لا يزايدنّ أحد علينا في دعم الجيش فهو قادر على مواجهة كل الاخطار التي قد تفتك بلبنان”.

وقال حنكش: “فليخبرنا أحد من السلطة ماذا حصل في ازمة النازحين السوريين والتي شهدت تصاريح نارية، مذكرا بأن رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل حمل ملف النازحين السوريين الى روسيا وهي الطرف القادر في هذا الملف، وتم التطرق الى الموضوع بالتفاصيل مع الجانب الروسي وأودعه في عهدة رئيس الجمهورية فأين اصبح؟

وأضاف: “لماذا لم تتفضل الحكومة بلعب هذا الدور بعد كل التصاريح النارية من أفرقاء السلطة”؟

ولفت الى ألّا بديل عن الحوار مع الوسيط الروسي، لكنه أشار الى ان كتلة التناقضات الموجودة في الحكومة لا تجعلها تتحرك في هذا الموضوع.

وتابع سائلا: “ماذا فعلت السلطة بملف زحمة السير والضرائب والنفايات والكهرباء والعراضات العسكرية في الجنوب والضاحية”؟

وشدد ردا على سؤال على أن نواب الكتائب الخمسة استطاعوا فرض صوت الناس في البرلمان، موضحا ان التغيير يحتاج الى وقت ولكنه رهن إرادة اللبنانيين، مذكرا بأن النواب الخمسة حوّلوا ملف الضرائب الى المجلس الدستوري وهم مَن قدّموا أكثر من ثلثي مشاريع القوانين في مجلس النواب.

وعن التحالفات الانتخابية قال حنكش: “أبوابنا مفتوحة لكل الذين يشبهوننا للوصول الى بناء دولة لكن هناك مستلزمات للتحالف والتعاون من بينها التمسك بالثوابت”.

وعن تبدل موقف النائب ابراهيم كنعان من مسألة المطامر قال حنكش: “لقد تعبنا من العراضات التي تجري قبل الانتخابات، فهناك 6 نواب ينتمون للتيار الوطني الحر في المتن فماذا فعلوا إبّان أزمة النفايات؟ لافتا الى أنّ خرقًا واحدًا سُجّل حينها تمثل بموقف من الوزير الياس بو صعب ولكن لماذا استفاق النواب الآن على هذا الموضوع؟

واكد انه إن أرادوا اليوم توسيع المطمر فسنكون من اشرس المعارضين.

ورأى ان الدولة تستقوي على الناس والاعلام، كما حصل مع الاعلامي مرسيل غانم، مشيرا الى أن الاعلام سبب وجود الموزاييك اللبنانية ومعتبرا ان هذه الهجمة هي ضربة استباقية للناس في الانتخابات.

ولفت الى أنهم يعتقدون أنّه بإمكانهم إعادة النظام البوليسي الذي كان قائما خلال الاحتلال السوري لكن اللبنانيين سيقفون بوجه هذا المدّ.

وأشار الى أن هناك أملا بمن يشبهوننا وبالناس الذين يغارون على البلد، موضحا ان هناك استحقاقا كبيرا هو الانتخابات النيابية حيث سيحاسب المواطنون ممثليهم، وختم: طالما هناك معارضة كتائبية فالبلد بألف خير، فاستباحة مصالح الناس والاستخفاف بهم لم يعد مقبولا ولم يعد جائزا.