وتمكن مسلحو داعش من استعادة أراض في المحافظة، على إثر اشتباكات مع تنظيم آخر، وذلك بعد نحو أربع سنوات من طردهم من المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.

وقال المرصد السوري إن مسلحي التنظيم سيطروا على قرية باشكون، بعد اشتباكات مع تنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا).

وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين تنظيم داعش و”هيئة تحرير الشام” في محافظة حماة المجاورة، تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرقي المحافظة، بحسب المرصد.

وجاء ظهور داعش مجددا بعد أيام قليلة من إرسال تركيا لقوات إلى الشمال السوري دخلت من جهة إدلب، وحينها قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن هناك “خطرا حقيقيا” في منطقة عفرين السورية ولا بد من إزالته.

ويقصد الوزير التركي بقوله “الخطر الحقيقي” الأكراد، الذين يشكلون غالبية السكان في المدينة السورية.

وسبق للقوات التركية أن شاركت في معارك في شمال سوريا استهدفت خلالها المسلحين الأكراد أو وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل الخطر الأكبر من وجهة نظر أنقرة.

وكانت تركيا قد أطلقت عملية عسكرية في الشمال السوري أطلقت عليها اسم درع الفرات، في أغسطس عام 2016، قالت حينها إن الهدف منها إبعاد مسلحي داعش عن الحدود التركية، لكن العمليات تركزت على قتال وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، حيث حيث ترغب أنقرة في منع أكراد سوريا من السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا وإقامة منطقة حكم ذاتي هناك.