محلية
الأثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 21:58

المصدر: وكالة الانباء المركزية

ريشا: لا نخشى قانون الانتخابات الجديد

إذا كانت الأكثرية الساحقة من القوى السياسية خاضت بشراسة معركة قانون الانتخاب الجديد، في محاولة لتسجيل إنجاز طال انتظاره، بعد تمديد ثلاثي لمجلس النواب، فإن النسبية التي تلحظها الصيغة الجديدة انعكست تريثا لدى كل الأحزاب في رسم صورة تحالفاتها، وإن كانت عملية إعلان المرشحين قد انطلقت، ولا سيما من معراب. وكما غيره من الأحزاب، يستعد الكتائب للاستحقاق الانتخابي بتأن، وإن كان متفائلا بالنسبية بوصفها فرصة لإيصال خطابه المعارض إلى أكبر عدد من الناس، في إطار ما يسميها كوادره “معركة أفكار ومبادئ” ستخاض في أيار المقبل. غير أن هذا المشهد لا يلغي مخاوف الصيفي من تمديد رابع شرّع المطالبون بالاصلاحات الانتخابية اليوم أبوابه بقوة.

في هذا الإطار، أشار نائب الأمين العام لحزب الكتائب باتريك ريشا الذي كلفه المكتب السياسي الكتائبي الاعداد للاستحقاق الانتخابي المنتظر، في حديث لـ”المركزية”، إلى أن “الجميع يعمل على نفسه اليوم. نحن أيضا نحضّر ماكيناتنا الانتخابية، ونفكر بالمرشحين، ونعلن أسماءهم، لننبري في مرحلة لاحقة إلى التحالفات، وهذا الأمر يحتمه القانون، مع العلم أن الجميع لا يزال يفكر تبعا للمنطق الذي كان متبعا في ظل قانون الستين، وهو قائم على البوسطات والمحادل. أما في ظل الصيغة الانتخابية الجديدة، يفترض بكل القوى أن تعمل على نفسها، وترصد أرقامها في الاحصاءات من اليوم وحتى 7 آذار المقبل، أي تاريخ إقفال باب الترشيحات، ليركز الجميع بعدها على تركيب اللوائح. وهو ما لحظه القانون الجديد بتركه 20 يوما فاصلة بين ترشيح الأفراد وتقديم اللوائح”.

وردا على المخاوف من نقص حجم الكتلة الكتائبية بفعل النسبية التي تقوم عليها الصيغة الجديدة ، لفت ريشا الى أن القانون الجديد ليس كاملا، لكنه يتيح لنا أن نكون أكثر صدقا مع أنفسنا وفي تحالفاتنا، ويسمح لنا بخوض معركة أفكار ومبادئ، لأننا قادرون على ايصال مرشحينا بحاصل انتخابي يبلغ 10%. وإذا كانت أفكارنا لا تلقى الصدى المطلوب عند 10% من الناس، لكل حادث حديث، لكننا واثقون من أن خطابنا يلقى الآذان الصاغية في كل المناطق اللبنانية، ونعمل على هذا الأساس، ومقاربتنا اليوم تختلف عن المرحلة السابقة. تبعا لذلك، نحن لا نخشى القانون الجديد، ومرتاحون إليه، علما أن إذا اتكل الجميع على ما يعرف بـ “البلوكات” الحزبية فقط، ستتقلص كل الكتل النيابية التي نراها اليوم، من حزب الله وصولا إلى التيار الوطني الحر، وما بينهما من قوى سياسية. لذلك، القانون ممتاز بالنسبة إلينا، في هذا الاطار”.

وفيما الجميع غارق في الحسابات والخرائط الانتخابية، أطلق رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل نفير معركة الاصلاحات على القانون الجديد، في ما ترى فيه الصيفي تمهيدا لتمديد نيابي رابع، مرفوض. وفي السياق، أوضح ريشا أن “كل القوانين في البلاد تتحمل التعديل والاصلاح والتطوير، غير أننا نتخوّف من أن يكون فتح باب الاصلاحات الانتخابية اليوم مدخلا إلى تأجيل رابع للانتخابات النيابية، وهو أمر ليس لمصلحة البلد، لأنه قد يكون مدخلا إلى تطيير الانتخابات.

وختم: “مؤسف أن تستخدم هذه الورقة قبل الانتخابات في محاولة لشد العصب المسيحي، وقد عودنا التيار الوطني الحر على هذا الأسلوب، لا شيء اليوم يجمعنا لا في النظرة ولا في السياسة لنتحدث عن تحالف بيننا”.