خاص
play icon
الأربعاء ١٣ حزيران ٢٠١٨ - 07:42

المصدر: صوت لبنان

ساسين: كلام سليماني عقبة أمام تأليف الحكومة

اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين ان الخطورة الاكبر في كلام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني هو عدم صدور رد عليه من قبل السلطات اللبنانية واصفا موقف سليماني بأنه تدخل واضح في الشأن اللبناني ومن شأنه ان يثير الغرائز داخل السياسة اللبنانية.

وقال في حديث لبرنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان:”من الطبيعي جدا انه عندما يتحدّث سليماني عن المجموعة النيابية الدائرة في الفلك السوري الايراني ان يزيد العدّ الا اننا نأسف لانه لم يصدر اي موقف عن اي مسؤول في الدولة حول كلام سليماني والسلطة تثبت يوما بعد يوم الانحدار السياسي باتجاه تمرير بعض المواقف على حساب السيادة”.

ساسين رأى ان التيار الوطني الحر يدور في فلك سياسة حزب الله منذ توقيع وثيقة التفاهم ولا تضارب مصالح او حالة عدم توافق من هنا اتى كلام سليماني ليؤكد وجود التيار ضمن التحالف الذي يتبع السياسة الايرانية وأضاف:”انني أضع كلام سليماني  برسم بعض النواب المستقلين الذين تحالفوا انتخابيا مع التيار الوطني الحر واليوم  هم مطالبون باتخاذ موقف واضح”.

ولفت الى اننا لم نسمع بأن السعودية قالت يوما ان لها فريقا يمثل في السياسة اللبنانية او اي دولة خليجية حاولت التدخل بشكل مباشر في هذه السياسة انما ان يكون للمملكة رأي فالامر مختلف ومن الطبيعي جدا ان يكون لكل الدول رأي معارض او موالي لتلك السياسة ولكن التدخل الواضح لم يكن الا من ايران.

وعن تشكيل الحكومة، اعتبر ساسين ان الفترة ما بين التكليف والتأليف لا تزال مقبولة وضمن المهل ولا نستطيع القول حتى الآن ان هناك تأخيرا في عملية التأليف ولكن هناك صعوبات سيواجهها الرئيس سعد الحريري نتيجة التدخلات الخارجية وكلام سليماني سيكون عقبة امام التأليف .

وأضاف:”امام التأليف عقبات داخلية منها تمسك كل فريق بحصة وازنة له كما ان هناك عملية شدّ حبال وثمة عقبات اقليمية متداخلة ببعضها تعيق التأليف والبرهان الموقف الايراني الاخير”.

وعن مشاركة الكتائب في الحكومة، اشار ساسين الى ان موقفنا واضح وقد عبّر عنه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ونحن اعطينا فرصة جديدة في الحياة السياسية في لبنان وسنوافق على القرارات الصحيحة التي تخدم اللبنانيين وسنعارض اي قضية ليست لمصلحة لبنان لافتا الى اجتماع سيتم بعد عودة الحريري من عطلته مع الكتائب للحديث في الحكومة.

وذكّر ساسين بأنّ وجود الكتائب في مجلس النواب فاعل ويمارس المهام المطلوبة منه والكل يعرف ان كتلة نواب الكتائب قدّمت العديد من مشاريع القوانين في الولاية السابقة وضمن هذا الاطار تقدّمت الكتائب باقتراحي قانون لفصل وزارة البلديات عن الداخلية والنقل عن الأشغال.

وقال:”ان النقل بحد ذاته يحتاج الى وزارة خاصة يجب ان يتم اقرارها لتقوم بالمهام المطلوبة لان وزارة الاشغال لا يمكن ان تقوم بمهمّتين كبيرتين كما يجب ان يكون للبلديات وزارة تهتم بشؤونها بمعزل عن الداخلية التي لديها مهام كبيرة لذلك من الافضل فصل وزارة البلديات عن وزارة الداخلية وهكذا نضع الامور على السكة الصحيحة وبذلك يكون حزب الكتائب كما كان سباقا دائما بموضوع التشريع وبمعالجة الازمات اليومية للمواطنين والمؤسسات”.

وبالنسبة لمشكلة النازحين، اكد ساسين ان التيار الوطني الحر كان  اول من عارض اقامة المخيمات لهم ورفض لذلك صار انتشار النازحين في كل المناطق وأضاف:”لو سمعوا منا منذ البداية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه خاصة انه عندما دخل المليون والنصف سوري الى لبنان كان ذلك بعهد الحكومة التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي وكان للتيار 10 وزراء داخلها وكانت الحكومة تابعة لفريق سياسي واحد “.

وشدد على اننا مع عودة النازحين اليوم قبل الغد ونصر على عودتهم الى المناطق الآمنة ولا مانع لدينا من التفاوض مع النظام السوري بواسطة الامم المتحدة ولكن للأسف هذا لم يتم وعلى المنظمة الدوليّة ان تلعب دورا في الموضوع.

وفي ملف التجنيس، رأى ساسين ان المرسوم أثار علامات استفهام كبيرة “فلماذا وُقّع في السر ولماذا أخذ الوقت الطويل قبل النشر كما ان ثمة اسماء مشبوهة فيه تتعلّق بالعقوبات التي تفرض على النظام السوري وشبهة مالية حول بعض الاسماء” معتبرا انه بالحري على رئيس الجمهورية ان يعود عنه لاسيّما ان بكركي دخلت على الخط من الباب العريض لان التجنيس يخلّ بالسياسة اللبنانية ويشكّل وصمة عار على وجه من قام به.

وقال:”في الكتائب ندرس امكانية الطعن وامكانية النجاح فيه لانه مرسوم خاص ونرى مبرراته وثغراته لنبني على اساسها ونحن لم نترك الموضوع وندرسه كما يجب بالتنسيق مع القوات والاشتراكي لننجح في مسعانا”.

واشار الى ان الشعب بكل تلاوينه يرفض التجنيس والحياة السياسية في لبنان ترفضه أيضا ولبنان يخشى تداعيات العقوبات الدولية فهل نقدّم على طبق من ذهب الجنسية لبعض ممّن تطالهم العقوبات ونحن في وضع اقتصادي مهترئ والازمات تملأ البلد؟.