خاص
play icon
الأربعاء ٢٧ حزيران ٢٠١٨ - 12:26

المصدر: صوت لبنان

طويلة: سنة 2019 ستكون كارثية على الصعيد الاقتصادي.. عويس: المالية العامة سيئة

اضاء برنامج نقطة عالسطر على موضوع “الاقتصاد الذي يتجه الى الانهيار”، فشدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في حزب الكتائب جان طويلة على اننا في ظل ازمة اقتصادية، والاهم ان نعرف الى اين نتجه، مشيراً الى ان عاماً بعد آخر يرتفع عجز الدولة، ففي 2011 كان العجر 2,3 وفي العام 2014 اصبح 3 مليار دولار ونتوقّع عجزا يتخطى 6 مليار دولار نهاية العام الحالي

كما انه لكي تستقطب المصارف الودائع هي مضطرة لرفع الفوائد، وقال: “نحن نعيش اليوم في مرحلة نرى فيها ان الفوائد على الليرة والدولار ترتفع، ما سيقلّل امكانية القطاع الخاص والشركات من الاستدانة لتسيير امورهم الامر الذي سيؤدي الى افلاسات، ورئيس تجار بيروت حذّر من ان 20% من المحال التجارية ستُقفل، وبالتالي سيتم تسريح عمال”.

كما اشار طويلة الى ان نمو القروض للقطاع الخاص انخفض الى اقل من 2% هذا العام.

وإذ اعلن ان الايرادات الضريبية للدولة ستنخفض، لفت الى ان نفقات الدولة سترتفع، محذراً من ان سنة 2019 ستكون كارثية على الصعيد الاقتصادي، واضاف: “4 امور ستؤدي الى زيادة العجز: اضافة مؤسسات الدولة كمؤسسة كهرباء لبنان الى الفئات المستفيدة من سلسلة الرتب والرواتب، ارتفاع سعر البترول 50$، النفقات التي كان على الدولة دفعها في 2018 وتم تأجيلها، ورابعا خدمة الدين ستزيد ما يعني زيادة العجز.”

وحذّر طويلة ان من دون اصلاحات وإرادة سياسية حقيقية للخروج من هذه الدوامة لا يمكن تهدئة الوضع اكثر من ذلك، داعياً الى اتخاذ قرار والالتزام به. وقال: “في فرنسا هناك 67 مليون نسمة ولديهم 19 وزيراً وفي المانيا هناك 83 مليون نسمة و15 وزيراً، اما في لبنان فتم رفع الحصص الى 32 وزيراً.”

وشدد طويلة على اهمية وضع خطة وان يكون هناك فريق عمل متجانس يعمل على اساس خطة واستراتيجية، لا ان يفتح كل فريق على حسابه في الحكومة، مضيفاً “لاجراء اصلاحات فوراً، واول استحقاق امام الحكومة هو اقرار موازنة 2019، وان نرى اي اساس ستُقر هذه الموازنة وهل سترتكز على خطة ورؤية؟ اضافة الى ايجاد حلّ للصناديق والتوظيف العشوائي وغيرها من الامور”. كما دعا الى ايجاد حل لملف الكهرباء.

وجزم طويلة بأن حزب الكتائب سواء كان في الحكومة ام خارجها، سيعمل على المشروع 131 الذي خاض على اساسه المعركة الانتخابية لاننا مقتنعون انه سيخرجنا من الازمة.

اما الصحافية سابين عويس فلفتت الى ان وضع المصارف جيد، وان كل مواطن يشعر بحجم الازمة الاقتصادية دون حاجته الى خبير لكي يطمئنه، واسفت الى ان الهوة اصبحت كبيرة بين السلطة والناس .

واكدت عويس انه لا توقعات للنمو الاقتصادي لهذه السنة اكثر من واحد او واحد ونصف بالمئة، اي بمعنى آخر ان المؤشرات هي “متباطئة ” ولكي يشعر المواطن بالازدهار والرخاء الاجتماعي يجب ان يكون معدل النمو بين 6 و 7 %.

ورأت عويس اننا لم نر شيئاً من مؤتمر سيدر سوى وعوداً مشروطة بإصلاحات اما عملية التهويل بأن البلد متجه نحو الانهيار فهي ليست في محلها وتقف وراءها جهات سياسية، واشارت الى ان الوضع الاقتصادي سيء وليس الى حد الانهيار واذا حصل هذا الامر سيكون بقرار سياسي متخذ.

ولفتت عويس الى ان القطاع المصرفي جيّد وممسوك كونه يتمتع بإستقلالية تامة اما المالية العامة فهي سيئة لعدم اعطاءها الاولوية، وطلبت بان يكون هناك عملية فصل بين المسار السياسي واخذ مسافة واحدة من هم المواطن.

نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش اشار الى ان حالة الاسواق من ناحية الاستيراد والتصدير سيئة، واضاف “لا يوجد في لبنان اولوية للاقتصاد.”

اما رئيس اتحاد تجار جبل لبنان الشيخ نسيب الجميّل فأكد وجود ازمة اقتصادية كبيرة لدى التجار وإتكالنا على الخليجيين القادمين الى لبنان خلال فصل الصيف.