خاص
الجمعة ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:39

المصدر: صوت لبنان

عبد القادر: المطلوب تسوية جديدة يجنب فيها حزب الله لبنان المزيد من العقوبات

اعبتر العميد المتقاعد نزار عبد القادر ان المطلوب للخروج من الأزمة الحالية اعادة النظر بالتسوية السياسية التي حكمت السنة الأولى من العهد ووضع توجه حكومي جديد لأن المرحلة السابقة لم تشهد التزاما كاملا بما قالت به التسوية وهو ما ادى الى الخلل الذي دفع رئيس الحكومة الى الإستقالة بوجه الجميع وتحديدا بوجه رئيس الجمهورية وحزب الله وحلفائهما.

وقال العميد عبد القادر لـ “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الحريري كان متساهلا الى درجة كبيرة. ففهمت تنازلاته التي قام بها من اجل منع الفتنة في لبنان وتحييده عما يجري في المنطقة ضعفا فمارسوا المزيد من الضغوط التي ادت الى تفجير الوضع في النتيجة. ولفت الى ان “حزب الله” والتيارالوطني الحر لم يلتزموا بما قالت به التسوية وهو ما سرع بالوصول الى الأزمة الحالية التي لا خروج منها إلا بتسوية مؤقتة تعيد تحييد لبنان الى ان تنجلي الأمور في العراق وسوريا.

وقال عبد القادر ان الأزمة في عمقها اكبر من الشكليات التي رافقت تقديم الإستقالة من الرياض وان المعضلة في مضمون بيان الإستقالة الذي لا يمكن تجاهله ووقف الفولكلور السياسي الذي يسخف الموضوع ويضعه في مكان آخر لا يتناسب وحجم الأزمة بامتداداتها الخارجية الإقليمية والدولية فالقرار بانهاء عصر الميليشيات قرار كبير سينفذ في سوريا والعراق ولبنان وغزة بتوافق دولي وبرعاية اميركية وبتجاوب روسي سيظهر في وقت قريب.

وقال ان الإرهاب بعيون الأميركيين ليس سنيا وحسب وليس في ظهور داعش والنصرة بل ان جميع المنظمات الأخرى الشيعية التي تدين بالولاء لإيران على اللائحة عينها.

ولذلك انتهى عبد القادر الى اعتبار أن “المواجهة العسكرية في لبنان مستبعدة، لكن نحن في خضم مواجهة سياسية محتدمة، على ضوء الموقف السعودي. لافتا الى ان اعتبارهم أي حكومة تضم “حزب الله” هي بمثابة إعلان حرب على السعودية”، مرجحا أن “تطول الازمة التي ستبقى محصورة في الاطار السياسي ولن تتعداه الى صراع سني- شيعي كما حصل في العام 2008”. مشيرا الى أن “المطلوب إعلان حياد لبنان، من قبل “حزب الله” وباقي الاطراف لحل الازمة القائمة والمحافظة على العهد”.