خاص
الثلاثاء ٢١ آب ٢٠١٨ - 15:43

المصدر: صوت لبنان

عندما يفتقد رجالات الدولة

المقاومة أقوى من الجيش الاسرائيلي، لبنان مصدر قلق وتهديد مركزي لإسرائيل، العلاقة مع سوريا، ومن الضاحية إلى اليمن القاتل واحد.

الكلام الموقف ليس لرئيس الجمهورية وليس لرئيس مجلس النواب وليس لرئيس الحكومة المكلف الكلام لرئيس حزبٍ، مرشد طائفة، لمعبود جماعة، لرمز فريق، لقائد جيش، للرئيسٍ المتقدم بين الرؤساء قاله يوم الثلاثاء الماضي في الذكرى الثانية عشرة لحرب تموز 2006

عندما يغيب المسؤولون عن الساحة أو يغيبون وهذا خطر وعندما يفقد الرجال أو يفتقدون وهذا أخطر وعندما ينفى الدستور أو يرمى في سلة “الزبالة” مع الفضلات ودون إحترام الحد الأدنى لقواعد اللم والفرز وهذا الأخطر في هذه اللحظة يحضر الأقوياء، لا يتسللون وبالتأكيد لا يتسلون بل يدركون ما يفعلون، يقولون “إنتبهوا نحن هنا”

يفرضون ويرفضون، يحجزون لكتلتهم ولطائفتهم حقوقاً تصبح مكتسبة ومستحقة وبمثابة الحق الشرعي الإلهي

وإذا كان للرئيس بري الفضل بتغطيةٍ من حزب الله بحجز مقعد وزارة المالية ورئاسة الجامعة اللبنانية للشيعة فيعود لحزب الله وحده فضل حجز مقعد مدير عام الأمن العام للطائفة أيضاً.

وتسألون بعد عن منصب قائد الجيش الماروني؟

أي جدوى بوجود سلاح أقوى؟

وبعمليةٍ حسابية بسيطة، عندما يقول الأمين العام لحزب الله إن مقاومته أقوى من الجيش الإسرائيلي ولما كان الجيش الإسرائيلي أقوى من الجيش اللبناني يصبح إذاً الجيش اللبناني هو الجيش الثاني في لبنان بعد المقاومة.

وتختلفون بعد على منصب وزير الدفاع السيادي،هل يكون أيها الموارنة من حصة فخامة الرئيس أو من حصة القوات اللبنانية؟

هذا تمرين ذهني غير مفيد. وبدل هذا الإختلاف العقيم اقترح تصنيف وزارة الدفاع غير سيادية.