خاص
play icon
الجمعة ٢٥ أيار ٢٠١٨ - 07:55

المصدر: صوت لبنان

عون وقهوجي: الإدارة الأميركية الجديدة اكثر تجانسا وتماسكا من قبل

اجمع كل من البروفيسور في جامعة شيربروك في كندا سامي عون، والمدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي على اعتبار انه بات للرئيس الأميركي دونالد ترامب فريق عمل متجانس يمكنه ان يحقق ما تم التخطيط له وبرمجته على مراحل ما يؤدي الى تنفيذ القرارات الأخيرة التي اتخذت على كل المستويات وخصوصا تلك التي اتخذت لتحجيم الدور الإيراني في الخارج واعادة ضم ملف الصواريخ الباليستية التي تجاهلها التفاهم النووي بين طهران ومجموعة الدول (5 + 1) من قبل وتعديله ليطال تسوية يجري التحضير لها ومعالجة الموقف قبل ان تتطور الأمور نحو الأسوا.

واجمع الرجلين في خلال مشاركتهما في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان على انه ليس هناك قرار لا في طهران ولا في تل ابيب بشن حرب مباشرة بين الطرفين مهما بلغ التوتر على الساحة السورية بينهما، فالحروب الصغيرة الجارية بالوكالة على الأراضي السورية ما زالت البديل المحتمل من اي حرب مباشرة.

وقال الدكتور سامي عون ان سلسلة الملاحظات التي سماها وزير الخارجبة مارك بومبيو مطالب اميركية على طهران تنفيذها في الداخل والخارج تشكل عناوين للخطة الأميركية التي وضعت بالتنسيق بين اركان الفريق الأميركي الجديد المحيط بترامب ولا سيما بين بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي لم يستبعد ان تتطور العقوبات الأميركية لتشمل الشركات الأوروبية التي تنتهك نظام العقوبات المفروض على طهران وهو ما يؤكد مضي الإدارة الأميركية بقرارتها الى النهاية.

واضاف عون ان ترامب الغى قرارت اوباما الإستراتيجية وبنى على انقاضها ما يعاكسها في الشكل والمضمون وهو يعالج اليوم ما ادت اليه التنازلات في الملف الإيراني وخصوصا التساهل الذي عبر عنه لجهة التمدد الإيراني في الخارج  بعيدا عن الإتفاق النووي ومقتضياته وهو ما ادى الى زيادة العقبات امام الإدارة الأميركية التي تريد العودة بها الى حدودها الجغرافية الضيقة بها والتي يتجاوزها السعي الى احياء الأمبراطوية الإيرانية في العالم.

من جهته لفت السيد رياض قهوجي ان المهمة التي انتدبت الإدارة الأميركية نفسها لها ليست سهلة وان النقاط التي حددها وزير الخارجية الإثنتي عشرة تشكل بداية حرب اقتصادية قبل ان تكون عسكرية وهي الحرب الأقسى في مثل الظروف التي تعيشها ايران والمنطقة رغم الملاحظات التي وضعها وزير الدفاع جوزف ماتيس والتي تعبر عن رؤيته الحذرة تجاه ما تنوي القيادة الأميركية القيام به.

وقال قهوجي ان الولايات المتحدة لا تخشى من تجاوب الأوروبيين مع العقوبات فهم ما زالوا يشكلون المظلة الأمنية لهم كما لدول الخليج العربي وهو ما يدفعه الى حمايتها جميعها من المشاريع الإيرانية خارج حدودها معتبرا ان المهمة صعبة بعدما اهملت الإدارات السابقة هذا الموضوع الى الحدود التي ملأ فيها الإيرانيون وغيرهم الفراغ الذي تركوه.