المصدر: صوت لبنان

فغالي: صورة العهد تلطخت بسمة تدخل السلطة بالعملية الانتخابية

اعتبر رئيس تحرير اخبار المؤسسة اللبنانية للارسال جان فغالي في حديث لمانشيت المساء، ان مجلس نواب العام 2018 هو مجلس هجين على غرار القانون الذي اتى به، فالانتخابات لم تفرز كتل كبيرة وانما مجلس يشبه مجلس العام  1972 الذي كان يتألف من 6 او 7 كتل متفاوتة الاحجام، لافتاً الى ان اول الخاسرين من جراء الانتخابات هي صورة العهد التي تلطخت بسمة تدخل السلطة بالعملية الانتخابية تحضيراً وتنفيذاً.

واعتبر فغالي ان الرسائل الامنية التي تنقلت بين عائشة بكار والشويفات فعكار بعد انتهاء الانتخابات، ليست الا نتيجة استقواء الزعران وتراخ الدولة، سائلاً: اين هي الدولة بينما يتختبىء احد المتورطين في اشكال الشويفات في منزل وزير في الحكومة؟ واين هو رئيس الحكومة ووزير الداخلية؟ الا يستحق ما جرى حتى دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد؟

فغالي توقع ان  يسمي الرئيس نبيه بري وكتلة لبنان القوي، الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، اما حزب الله وانطلاقاً من موقفه المعارض للسعودي، فهو اما سيمتنع عن تسمية رئيس الحكومة، او قد يسمي الرئيس نجيب ميقاتي اذا اتاحت الظروف بذلك.

وفي الشأن الحكومي، رأى ان التسوية الرئاسية لا تزال قائمة على مستوى السلطة التنفيذية، وتشكيل الحكومة مفتوح على كل الاحتمالات فإما حكومة ائتلافية او حكومة اكثرية، والارجح ان تشكل حكومة ائتلافية، وقال: نصيحتي ان تشارك كل الاطراف بحكومة ائتلافية اذ ثبت ان المعارضة من خارج الحكومة له مفاعيل ولكنه لا يعرقل عمل السلطة التي يجب ان تخضع لرقابة وزراء يدرسون ويحاججون ويفضحون اذا لزم الامر.