المصدر: صوت لبنان

قطار: لا صحة للمخاوف على الوضع الإقتصادي، فالأزمة قائمة منذ العام 2014

طمأن وزير المال السابق الدكتور دميانوس قطار الى ان الوضع الإقتصادي والمالي لا يدعو الى القلق معتبرا ان الأزمة ليست جديدة وقد بدأت مظاهرها تظهر لمن يريد ان يقراها جديا من العام 2014 . لافتا الى ارتفاع حجم الدين العام من 53 مليار ليرة لبنانية الى 83 مليارا ما بين العامين 2011 و2018 وهو يشكل المؤشر الأكثر وضوحا.

وقال قطار في أثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان من الضروري جدا السعي وراء الإستثمارات الأجنبية التي يحتاجها بلد يعيش أزمة الدين العام وما بلغه. وهو امر لا يمكن الولوج اليه قبل ان يكتمل عقد المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة تسعى الى تنشيط الحركة الإقتصادية واستعادة الثقة بالبلاد ومؤسساتها.

واعتبر قطار ان ما يعيق تشكيل الحكومة ليس شانا داخليا، انما جاءت الشروط الداخلية لتخفي ما هو خارجي منها. ودعا من ينتظر إستثمار الإنتصارات الخارجية في الداخل الى تغيير اسلوبه في العمل السياسي فليس هناك انتصارات مستحقة وسريعة.

وحذر من نتائج ما سمي بـ “تشريع الضرورة” مخافة ان يشكل حافزا لعدم استعجال تشكيل الحكومة الجديدة رغم الحاجة اليها. وقال ان وجود حكومة بكامل المواصفات الدستورية حاجة لا بد منها، داعيا الى احترام المهل التي كانت في عقل وقلب المشرع عندما وضع النصوص الدستورية. فهو بالتأكيد لم يكن يعلم انه سيتحكم باللبنانيين من لا يعطي المهل الدستورية اي اهمية تستحقها فيتجاوزها دون ان يرف له جفن.

ولفت قطار أخيرا الى اهمية معالجة مشكلة العجز في كهرباء لبنان داعيا الى قرار سياسي جريء يترجم بقرارات جدية يعرفها الجميع لتنتهي هذه المهزلة المتمادية منذ سنوات.