خاص
الجمعة ٨ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:20

المصدر: صوت لبنان

كرم: على لبنان ان يكون جاهزا للإفادة من مشاريع الإعمار في المنطقة

رأى الدكتور شادي كرم كبير مستشاري الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس السابق للحكومة تمام سلام ان تشكيل المجموعة الدولية من أجل لبنان كان من اجل تجنيد طاقات عالمية ودولية كبرى لدعم لبنان وقواه العسكرية والأمنية لتعزيز الأمن والإستقرار ومواجهة مشكلة النازحين السوريين ودعم الإقتصاد وتعزيز قدرات المجتمعات المضيفة وبناء بنية تحتية  اقتصادية قوية توقف موجة هجرة اللبنانيين وتوفر لهم مجالات العمل الواسعة الى جانب النازحين السوريين.

وقال الدكتور شادي كرم الذي رافق بدايات تشكيل المجموعة الدولية من اجل لبنان الى جانب السفير ناجي ابي عاصي وفريق من السفراء والمستشارين العام 2013 أثناء مشاركته في برنامج ” مانشيت المساء”: ان الدور الذي لعبه الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة السفير ديريك بلامبلي في تشكيل المجموعة كان رياديا وهو ساهم في تشكيلها فضمت اولا مجموعة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية قبل ان تنضم كل من المانيا وايطاليا الى هذه المجموعة.

وقال  الدكتور كرم: ان الظروف التي أدت الى تشكيل هذه المجموعة دفعت الى  تتظيم ستة مؤتمرات في عام واحد عقدت في مقر الأمم المتحدة وروما ولندن وبرلين والكويت وخصصت لمساعدة الجيش اللبناني ومواجهة الأوضاع الإقتصادية الصعبة ومشاركة لبنان في كلفة النازحين السوريين.

ولفت الى انه وعلى عكس ما يقال فان الادارة اللبنانية تمتلك من الكفاءآت التي نفاخر بها ويثق بها المجتمع الدولي ولذلك من المهم جدا ان تعود المؤسسات اللبنانية معبرا للمساعدات الدولية للبنان ووقف العمل بالآليات التي تعتمد على المنظمات والمؤسسات الخاصة الإقليمية والدولية لأن تجاهل وجود الإدارات اللبنانية منع الحكومات من معرفة حجم المساعدات ووجهتها وهو امر مسيء للبنان.

ولفت كرم اخيرا الى ان الظروف الدولية تغيرت فما انتهت اليه الأزمات الإقتصادية الدولية وانخفاض اسعار النفط ومشتقاته انعكست سلبا على المساعدات للبنان مشددا على اهمية ان ينهي اللبنانيون عددا من المشاريع الحيوية الإقتصادية والإنمائية والإستثمارية لنكون على  استعداد لمواكبة الهبات المتوقعة متى انتهت الأزمات الأمنية في المنطقة واتجهت الأمور الى مشاريع الإنماء والإعمار لأن لبنان سيكون معبرا الى ورشة الإعمار هذه.