خاص
الأثنين ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٨ - 13:10

المصدر: صوت لبنان

مخايل: مسودة قانون الإعلام أسقطت الإصلاحات الأساسية

أضاء برنامج “نقطة عالسطر” على ملف قمع الحريات الاعلامية، فاعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة “مهارات” رلى مخايل أن مسودة قانون الاعلام اسقطت الاصلاحات الاساسية ومن ضمنها عدم تجريم الرأي والحبس، مؤكدة ان عمل الصحافي يجب ان يكون محمياً. واضافت: “كل المؤشرات خلال العام 2017 تدل على ان الحرية تتراجع ففي مطلع العام 2018 صدر حكم قضائي عن المحكمة العسكرية بحبس الصحافية حنين غدار لمدة ستة اشهر”.

النائب غسان مخيبر اشار الى ان حرية اللبنانيين ستبقى بخير كونهم مصرين على ممارستها. واضاف: “لدينا قوانين سيئة اسوأ من ممارساتنا.” واعتبر ان الاهتمام الموسمي للسياسيين بالحريات الاعلامية على قد اهميته ليس بالامر الكافي وهو بحاجة الى اهتمام ثابت.

محامي الدفاع عن الصحافية حنين غدار مروان صقر، اشار الى ان موكلته المقيمة في الولايات المتحدة الاميركة علمت عن طريق الصدفة بان هناك دعوى مقامة ضدها في المحكمة العكسرية والاسبوع الماضي صدر حكماً غيابياً يقضي بسجنها 6 اشهر.

الاعلامية الدكتورة مي شدياق لفتت الى ان القانون ليس فقط لإدانة الاشخاص بل لحماية الذين يمارسون مهنة معينة فعملية تطبيق القانون تحمي الصحافيين.

عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر حذر من ان لبنان يدخل منذ اكثر من سنة بمنحى خطير هو معركة الحريات والامر تجلّى في اكثر من خط من التضييق على الصحافيين كالذي حصل مع الاعلاميين مارسيل غانم وحنين غدار، كما حكي عن رفع دعوى بحق 400 شخص من سياسيين ومواطنين واعلاميين.

واشار داغر الى ان فيلم “ذا بوست” ليس الاول الذي يتعرّض لهذه الحملة، فقد تم منع 6 افلام في لبنان بالسنوات الاخيرة، وهناك من يتهم اي شخص يدافع عن هذا الفيلم بأنه عميل اسرائيلي.

وبالعودة الى موضوع الاعلام، اعتبر داغر ان ما حصل مع الاعلامي مرسيل غانم لم يكن صدفة والهدف كان ضرب اهم الصحافيين خصوصا اننا قادمون على انتخابات ومزيد من الصفقات، والامر نفسه حصل مع رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل.

ودعا داغر الى خوض معركة الحريات يداً واحدة، مشيراً الى ان ما يحصل اليوم لم نر مثيلا له حتى في عهد الوصاية السورية. وقال: “كما يضيء الاعلام على القمع، نحن في المقابل كحزب ومواطنين نتضامن مع الاعلام لان الحماية متبادلة وسنواجه السلطة لانه يوم نقبل بالقمع ننتهي ثقافيا”.

وفرّق داغر بين المقاطعة والمنع، وتابع “من هنا نقول انه اذا كان هناك ما يزعجكم بالفيلم لا تشاهدوه لكن لا يحق لكم فرض رأيكم على الاخرين، قد تبدأ الامور بفيلم وتتحوّل الى منع الموسيقى في الجامعات وبيع الكحول.”

وختم داغر داعياً الى احترام معتقدات وثقافة بعضنا، لان المنع والقمع لن يمرّا.

امين صندوق نقابة المحررين علي يوسف رأى ان لا قيود للحرية الاعلامية وكل امر يتعلق بالرأي يذهب الى محكمة المطبوعات.

الاعلامي مارسيل غانم رأى ان وزير الاعلام ملحم رياشي كان على حق عندما تكلم عن نقابة المحررين وإعادة إطار النقابات في لبنان، مشيراً الى اننا كنا ننتظر موقف اهم بكثير من نقابة الصحافة والمجلس الوطني للاعلام لكن يبدو ان الكل يريد ان يكون سارياً في ركاب السلطة لكن للاسف اتى موقف نقيب المحرريبن مخجلاً ومعيباً.