إقليمية
الأثنين ٢٨ أيار ٢٠١٨ - 07:32

المصدر: السياسة الكويتية

مفاوضات سرّية بين إيران وإسرائيل… واتفاق حول هذا الملف!

أعلنت مصادر مطلعة، أمس، أن مفاوضات سرية جرت بين الإسرائيليين والإيرانيين في عمّان بوساطة أردنية، أفضت في النهاية إلى التزام إيراني بعدم المشاركة في معارك بجنوب غرب سورية.

وذكرت جريدة “إيلاف” الإلكترونية نقلا عن المصادر المطلعة، أنه في نهاية الأسبوع الأخير تواجد في غرفة واحدة بأحد فنادق عمان، السفير الإيراني لدى المملكة ومجموعة من الأمنيين الإيرانيين، وفي غرفة أخرى تواجد مسؤولون أمنيون إسرائيليون ووسيط أردني كان ينتقل بين الغرفتين لنقل الرسائل.

وقالت المصادر إنّ النقاش بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوب شرق سورية، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث تم الاتفاق بين الجانبين أن لا تشارك إيران و”حزب الله” والميليشيات التابعة لهما في هذه المعارك المرتقبة ضد المعارضة السورية والفصائل المسلحة هناك على أن يقوم الجيش السوري بهذه المهمة وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل اليها من الجانب الاخر.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل أوضحت للإيرانيين أنها لن تتدخل في تلك المعارك قرب حدود خط وقف النار في الجولان والحدود الأردنية الإسرائيلية ما دامت إيران وميليشياتها و”حزب الله” لن تدخلها، لافتة إلى أن السفير الإيراني لدى الأردن مجتبه بردسبور برفقة عدد من رجال الامن الإيرانيين، كانوا تلقوا تفويضا لمفاوضة الإسرائيليين في عمان، فيما قاد المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي نائب رئيس الموساد برفقة عدد من رجالات الأمن والعسكر

وقال مصدر مطلع شارك في المحادثات، إن الجانبين بحثا الأمر بوساطة أردنية وأن الجانب الإسرائيلي استغرب السرعة التي تمت فيها الاتفاقيات، والتعهدات بين الجانبين.

ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل وإيران تبادلت في الأيام الاخيرة رسائل عدة عن طريق الجانب الأردني بشأن الوضع في الجنوب السوري، حيث حذرت إسرائيل إيران من مغبة اندلاع مواجهة كبيرة وشاملة في المنطقة اذا قامت إيران بادخال قواتها و”حزب الله” الى الجنوب السوري للمشاركة في المعارك هناك، وكان الأردن نقل الرسالة نفسها للنظام السوري وللروس بهذه الروحية.

وأضاف المصدر المشارك في المفاوضات إن إيران على ما يبدو بدأت تعي حجم الخسارة التي منيت بها في سورية جراء الضربات الإسرائيلية المتتالية لمواقعها في سورية، وفي محاولة لتفادي خسائر أكبر وضغط أكبر لخروجها من سورية، وافقت طهران على عدم المشاركة مع جيش النظام في معارك الجنوب الشرقي في سورية، شريطة أن لا تتدخل إسرائيل في هذه المعارك المرتقبة خلال الأيام القريبة وهي ستدور على ما يبدو في درعا والقنيطرة القريبتين من إسرائيل والأردن.

وأوضح المصدر أن الامور سارت بشكل سهل وسريع وتم الاتفاق بين جميع الاطراف على الامر، وأن الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمان، قدم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة إيران و”حزب الله” في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.

ولفت إلى أنه تم الإتفاق في عمان على آلية عمل مشتركة بين الجميع في سورية، لمنع حدوث اخطاء قد تؤدي الى اندلاع معارك او مواجهات بين الأردن وسورية وإسرائيل والجانب الروسي على غرار الاتفاق الروسي الإسرائيلي بشأن الاجواء السورية.