خاص
الخميس ٢٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 07:31

المصدر: صوت لبنان

نادر: المعارضة تَتهم ولا تُتهم في الدول الديمقراطية

استغرب الدكتور سامي نادر، غياب مجلس النواب عن ازمة النفايات المتفاقمة واصرار السلطة على التهرب من المسؤولية والقاء التهم، مبدياً اسفه لان ازمة بهذه الضخامة تسقط حكومات في الدول التي تحترم نفسها.

وقال في حديث لبرنامج “مانشيت المساء”: “الازمة هي نتيجة عدم كفاءة ونية بعدم تطبيق الاصلاحات وابقائها حبراً على ورق، ويحق لوزير البيئة ان يكون مقتنعاً بان ثمة مؤامرة عليه، ولكنه لا يستطيع ان يرمي المسؤولية على البلديات لانها جزء من الدولة، ومن غير المنطقي رمي الكرة على المعارضة التي تَتهم ولا تُتهم في الدول الديمقراطية”، لافتاً  الى ان  اللجوء الى  القضاء الدولي لمحاسبة السلطة على تقصيرها هو فكرة جيدة.

واشار نادر الى اتساع الهوة بين اركان السلطة والقاعدة الشعبية، معولاً على تغيير سيترجم في صناديق الاقتراع. ولفت الى ان مفعول هذا التغيير كان سيكون اقوى واوضح لو لم يتم المزج في قانون الانتخاب بين النسبي والتفضيلي الذي ادخل المعركة الى داخل الحزب الواحد

واعتبر نادر ان النظام اللبناني الذي كرسه الطائف مهدد والتشنج الطائفي هو انعكاس لذلك.

وتخوف من تحديات اقتصادية خطيرة تواجه لبنان وتحديداً القطاع المصرفي، مشككاً في قدرة المصارف على الفصل بين حزب الله والبيئة الشيعية في ظل القرار الاميركي الحازم بمزيد من العقوبات ضد الحزب.

وقال:  “نحن بحاجة الى استثمارات، والثقة هي الاساس للمستثمر، وحصول زيارات متكررة لمسؤولين في الوزارة الاميركية هل يشكل اشارة ايجابية للمستثمر؟ هذا فضلاً عن ارتفاع نسبة نمو الدين العام الذي بلغ 6.25%  في العام 2017، اي انه اكبر بنسبة 5 مرات من نمو الاقتصاد اللبناني.”