خاص
play icon
الأثنين ١٣ آب ٢٠١٨ - 09:13

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: اذا أردتَ ان تعرف مسار التأليف فتّش خارج لبنان

بعد أربعة ايام على التحرّك الأخير للرئيس المكلّف سعد الحريري ، انكشفت الأمور وصارت اكثر وضوحاً ، وتبيّن ان العُقد الداخليّة هي في الحقيقة رأسَ جبل الجليد المتمثّل بالعقد الخارجيّة .وباتت المعادلة: اذا اردتَ ان تعرف مسار التأليف فتّش خارج لبنان. وفي هذا الاطار سرت معلومات صحافيّة مفادُها انّ سوريا و«حزب الله» أبلغا المعنيين بضرورة احترام تمثيل أصدقائهما في لبنان. كما انّ الاطراف العربية الاخرى، وإن لم تضع شروطاً، أوحَت الى المسؤولين في الدولة اللبنانية بأنّ موقفها الداعم للبنان يتحدّد بعد تأليف الحكومة ومعرفة مدى توازنها الداخلي والاقليمي.

وهكذا يجد الرئيس الحريري نفسَه بين شاقوفين، حركتُه مقيّدة، ودورُه يكاد يقتصر على ” بوسطجّي ” ينقل الأفكار، او علبة بريد يُسقِطُ فيها الأطراف مطالبَهُم وشروطَهُم ، وبعضُها فيه الكثير من الأحلام الرئاسية .

حزب الله خرج عن صمته على هذا الخطّ ، ورفض نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان تكون الحكومة معبراً لرئاسة الجمهورية ، في حين نعى الرئيس نبيه برّي الثلث المعطّل ، مؤكداً انه صار خلفَنا ، في موقفين للثنائي الشيعيّ يصيب مباشرة حركة رئيس التيّار الوطنّي الحرّ الوزير جبران باسيل . وتبقى الصورة مرشّحةً للانقشاع جزئياً في مشهد التأليف بعد الكلمة المنتظرة غداً للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في الذكرى الثانية عشرة لنهاية حرب تموز في العام 2006 .