خاص
play icon
الأربعاء ٥ أيلول ٢٠١٨ - 09:16

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: كل ما روج عن إيجابيات لم يكن أكثر من تقطيع للوقت

الصيغة الحريرية الثلاثينية حركت المياه الحكومية الراكدة، واظهرت ان لا اتفاق نهائياً على الحصص والحقائب، فعاد كل الكلام الى محله، وكل ما روج عن ايجابيات لم يكن اكثر من تقطيع للوقت.

وليس أبلغ من جو التصعيد كمؤشر واضح على فشل المفاوضات.

التيار الوطني الحر وجه ضربة من تحت الحزام للرئيس المكلف واصفاً التشكيلة المقدمة بانها رفع عتب، فيما أكد الرئيس المكلف سعد الحريري ان الصيغة المقدمة ليس فيها منتصر او مهزوم، موضحاً ان صلاحياته واضحة في الدستور.

ولم تقف السجالات عند حدّ الحقائب، انما ذهبت بعيداً في تعويم الخلاف بشأن نزاع الصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، حيث عادت الرئاسة الاولى الى التلويح بالبدء بعدد من الخطوات للتعبير عن رفض المماطلة على حدّ ما اعلن الوزير الياس ابو صعب، واستنجدت الرئاسة الثالثة مجدداً وللمرة الثالثة في أقل من ثلاثة أشهر، ببيان دعم اصدره رؤساء الحكومات السابقون لدعم صلاحيات الرئيس المكلف.

في المحصلة السياسية، تحرر كل فريق من التزامات مدرجة في السياق التنازلي، وعادت القوات الى مطالبتها بحقيبة سيادية مع أربع حقائب وازنة، وبدت لغة التصلب في كل اتجاهات العقد المعروفة، مسيحياً، درزياً وسنياً.

نظرة فاحصة الى المشهد العام، كفيلة برصد مزيد من التعقيدات، ما يعكس حالة اللاستقرار السياسي، التي تجر سلفاً أزمات اجتماعية اقتصادية، تبدو السلطة السياسية لاهية عنها بصراعاتها على الحصص والاحجام، وهي مطالبة بحسب حزب الكتائب لاسترداد التأليف من الخارج، واعلان حال طوارىء اقتصادية وحياتية ومعيشية. وفي ظل افق حكومي مسدود، تتسارع التطوارات السورية، فبين وقع الضربات السورية والروسية على ادلب، والتحذير الاميركي، تواصل اسرائيل شن غارات على مواقع ايرانية وسورية.