المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: لا صياح ولا من يصيحون على خط التأليف

صاح الديك الفرنسي عالياً الليلة الماضية في سان بيتر سبورغ وقهر ابناء نابوليون الشياطين البلجيكييّن وتأهّلوا الى المباراة النهائيّة لكأس العالم لكرة القدم  التي تُقام الأحد المقبل .
زمن الحسم والفصل السائد كرويّاً ما يزال بعيداً عن  لبنان ، حيث  لا صياح ولا من يصيحون على خطّ التأليف ايذاناً بفجر حكومّي ، فيما شياطين السياسة ما زالوا اسيادِ  لعبةِ  تقاسم الحصص وتوزيعِ المغانم .
وعلى الرغم من التصميم المعلَن  للرئيس المكلّف سعد الحريري  على الاسراع في انجاز مهمّته ، كما عبّر عن ذلك بعد زيارته عين التينة ، وانجازِه مسودّةً اوليّة بتوزيع الحقائب على القوى السياسيّة الأساسيّة ، فان الدخان الأبيض لن يرتفع في المدى المنظور ، نتيجة عدم نضوج ظروف التأليف داخليّاً ، وخصوصاً خارجيّاً .
هذا الأمر انعكس من خلال استمرار المناكفات والمواجهات بين التيّار الوطنّي الحرّ والحزب التقدّمي الاشتراكي ، فيما بَرَدت نسبيّاً جبهةُ التيّار – القوّات اللبنانية بعد جملة وساطات ومساعٍ ، ابرزها زيارة البطريريك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قصرَ بعبدا . وبرز في هذا السياق انتقادُ الراعي  الثنائيات وتشديدُه على اهميّة التنّوع والوحدة الداخليّة ، في ما اعتُبر  انتقاداً مبطّناً من سيّد بكركي لتفاهم معراب ، بعد كشف الوثيقة السريّة حول توزيع المغانم والمواقع بين التيّار الحرّ والقوات .