خاص
play icon
الأثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 14:56

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثانية والربع: غياب أي خطط لمعالجة الفساد والهدر

ليست هي المرة الاولى التي تظهر فيها الاستنتاجات النيابية في تحديد مكامن الهدر والفساد الى العلن، من دون ان تُرفق بخطة معالجة، يبقى الحديث عنها صورياً ليس أكثر.

فالى زيادة العجز المتأتي من ملف الكهرباء، تبرز مسألة التوظيف الذي يتم خارج الاطر القانونية، وتتشعب مفرداته من الوهمي الى المحسوبيات والمصالح الخاصة، رافعاً من الاعباء على الخزينة.

حجم المأساة لا يقف عند هذا الحدّ، انما يمتد الى البيئة، حيث جاءت المعاينة للتلوث في الليطاني وبحيرة القرعون، فترمي المسؤولية على ما وصف بالتلوث الاداري وسوء ادارة الموارد المائية، في وقت لم تعالج الامور في سدّ بقعاتا على الرغم من اثارة مخاطر التلوث فيه.

وفي مطلق الاحوال، فان توالي فضائح الهدر التي تقرّ بها السلطة السياسية من دون تحقيق محاسبة، لا تحمل ضمانات الاصلاح امام استحقاق مؤتمر سيدر والاصلاحات المطلوبة، والتي تتطلب اساساً حكومة، لن تكون فاعلة إلا إذ تولى وزاراتها اختصاصيون قادرون على مواجهة الوضعين الاقتصادي والمالي .

صورة هذه الحكومة لا تزال ضبابية، تتجاذبها اجواء، تارة تفاؤلية، وطوراً تشاؤمية، في انتظار ما سيحمله اللقاء المنتظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وما اذا كان الرئيس المكلف سيطرح مسودة حكومية جديدة.

في هذه الاجواء، برز على صعيد المنطقة، استعادة حركة العبور نشاطها على معبر نصيب بين الاردن وسوريا، فيما أعيد ايضا فتح معبر القنيطرة بين سوريا واسرائيل.