خاص
الخميس ٧ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:16

المصدر: صوت لبنان

نصار: عندما يريد وزير العدل التعبير عن موقف فهو لا يلجأ الى التغريد

اعتبر المحلل السياسي المحامي عادل نصار في حديث لمانشيت المساء ان لبنان كان امام فرصة لتحصين نفسه من نزاعات المنطقة، وضيّع هذه الفرصة، معتبراً ان بيان النأي بالنفس الذي اقرته الحكومة فيه اجماع على النص ولكن لا اجماع على تفسير المضمون، وبالتالي بدل ان نفكّ ارتباطنا مع حزب الله وسلاحه، ذهبنا الى ربط موقف الحكومة بخيارات حزب الله وهذا فيه خطورة كبيرة على المستقبل، لان اي عقوبات قد تفرض على حزب الله في المستقبل ستكون حكما مفروضة على الدولة اللبنانية.

واعتبر ان  المواقف التي اطلقها نائب الامين العام  لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من طهران قبل ان  يجفّ حبر بيان النأي بالنفس، دليل على ان مكونات  الحكومة لم  تنأى بنفسها، وان  الدولة ومن خلال اخراج  سلاح  حزب الله من التداول، تخلت عن جزء من سيادتها  بدل تقديم تصور جدي لحل هذه  الاشكالية.

وعن الاخبار الذي تقدم به وزير العدل سليم جريصاتي على خلفيّة مواقف رئيس الكتائب، اعتبر نصار ان خطوات الوزير كانت غير موفقة وفيها انتقائية، مشيراً  الى انه عندما يريد وزير العدل التعبير عن موقف فهو لا يلجأ الى التغريد كما فعل الوزير جريصاتي، الا اذا كان لموقفه طابع سياسي، مستغرباً كيف ان كتاباً رسمياً موجهاً الى النيابة العامة التمييزية تم تعميمه على وسائل الاعلام ومواقع التواصل، بينما يجب ان يكون سرّياً ولا يطلع عليه الا وزير العدل والمدعي العام  التمييزي.

واشار الى أن النائب سامي الجميّل قام بواجبه في التعبير عن مخاوفه من الفساد والصفقات، ولا احد يملي عليه ما يجب فعله، وهو تقدم بشكاوى قضائية وطلب تشكيل لجان تحقيق برلمانية، وواجب الدولة ان تقدم  التطمينات اللازمة وليس فرض التحركات التي يجب القيام بها.