خاص
play icon
الجمعة ٢٣ شباط ٢٠١٨ - 07:08

المصدر: صوت لبنان

واكيم: نثق بأن الناس ستتوجّه الى صناديق الاقتراع وتنتخب النبض الجديد

أكّدت مرشحة حزب الكتائب عن المقعد الكاثوليكي في دائرة صور- الزهراني ميرا واكيم ان النبض الذي نريده لبلدنا هو نبض التغيير، وقال: “نريد وجوها جديدة تؤمن بلبنان وتحبّه، وشبابا يملكون تطلعات جديدة ويضعون مصلحة لبنان قبل اي اعتبار ويحلمون ببلد افضل”. واضافت: “انا اليوم عمري 30 عاماً، كاثوليكية من الجنوب، أحببت لبنان، انضممت الى حزب الكتائب لانه يشبه تطلّعاتي ولم افقد الامل بالبلد بل اؤمن انه يمكننا بناء بلد يشبهنا ويكون أفضل لنا ولاولادنا، نحن لدينا رؤية وايمان وهذا يترجم من خلال الترشيحات التي أعلنها حزب الكتائب”.

واكيم وفي حديث لبرنامج حوار اونلاين عبر صوت لبنان، شدّدت على ان حزب الكتائب يؤمن بأن بناء الوطن يتحقق على يد الشعب المؤمن به، ووجهت رسالة الى كل الشباب والنساء بأنهم قادرون على بناء هذا الوطن، وتابعت “نحن نضع يدنا بيدهم بكل المناطق من اجل بناء لبنان”.

وعن حظوظها بالفوز، أكّدت واكيم انها لا تخاف معتبرة انه لا يمكن حصر لبنان بثنائيات، وقالت: “الثنائي الشيعي موجود ولكنّه لا يختصر كل الوطن لأنّ هناك الكثير من المواطنين في دائرة صور- الزهراني يريدون التغيير وان يكون هناك روح جديدة”، وأضافت: “اتكالي الوحيد هو على المواطنين في المنطقة، انا لا انتمي الى عائلة سياسية او ميسورة، ولم اترشح سابقاً لاي انتخابات، أتيت اليوم وهدفي واحد ان احبّ لبنان واؤمن به واملي كبير بالتغيير.”

وتابعت: “اللبنانيون قرفوا وتعبوا، ودعمي الوحيد هو معرفتي بأنهم يريدون التغيير”.

واعربت واكيم عن تفهمها لهواجس اللبنانيين الذين وضعوا ثقتهم بكثير من الاشخاص الذين انتخبوهم في 2009 لكن خابت آمالهم فيما بعد، مشددة على ان المحاسبة اليوم هي ضرورية بعدما رأوا من كان على قدر المسؤولية ومن لم يكن، وتابعت: “نتعهّد ان نكون ثابتين على مواقفنا وهذا ما برهناه وتمكنّا من بناء ثقة مع الناس واننا لا نهتمّ بالمقاعد فحزب الكتائب استقال من الحكومة عندما رأى انها حكومة فساد ولانه لا يريد ان يكون شاهد زور، ونتعهد ان يحاكي برنامجنا الذي سنطلقه قريباً تطلعات الناس، ونطلب منهم ان يطّلعوا عليه وان يقرروا على اساسه انتخابنا او لا”.

ودعت كل اللبنانيين الى التوجه الى صناديق الاقتراع في 6 ايار لان القانون الانتخابي تغيّر وبات لصوتهم وزن، وقالت: “رغم بعض الخلل في القانون الجديد لكنه يسمح للبنانيين بأن يصنعوا التغيير”.

وعن وصف رئيس الحكومة الاصوات المعارضة لحكومته “بالضجيج”، ردّت واكيم بالقول: “إن هذا الضجيج سيخيفه غداً في صناديق الاقتراع، وكما يقول رئيس الكتائب “الناس ليست اكياس بطاطا”، ونحن لسنا ضجيجاً بل نمثّل صوت ملايين اللبنانيين الذين قرفوا، ونحن نبض التغيير”.

ورداً على سؤال حول الموازنة، قالت واكيم: “الموازنة يجب ان تكون تعبيراً عن الادارة المالية العامة وان تظهر سياسات الدولة المالية، الامر الذي لا نملكه في لبنان”، مشيرة الى ان في لبنان لا يوجد رؤية مالية في وقت نحن بحاجة فيه الى رؤية اقتصادية شاملة ولا يمكن التعاطي مع الامور بالقطعة.

وإذ شددت على اهمية ترشيد الانفاق، دعت الدولة الى وضع اولويات لتحسين الميزان الاقتصادي في لبنان. ورأت ان فرص العمل غائبة عن الاقتصاد اللبناني وشبابنا يهاجرون، سائلةً “اين النفقات الاستثمارية التي تخلق فرص عمل جديدة؟” لافتة الى انها غائبة عن الموازنة.

ولفتت واكيم الى ان السلطة اقرّت الضرائب من دون دراسة جدواها الاقتصادية، ووضعت اللبناني تحت ضغط هذه الضرائب وغلاء المعيشة واليوم يقولون ان هذه الضرائب لم تكن كافية، وقالت: “نحن لا نلعب، وكيف تتجرّأ الدولة بعد هذا الكلام ان تواجه الشعب، عليهم تقديم استقالاتهم”.

واكدت انه لا يمكن معالجة وضع مزمن في لبنان بطريقة سطحية، داعية الى معالجة الوضع بطريقة جذرية. وشددت على ضرورة احترام المهل الدستورية واجراء دراسة للموازنة بطريقة تلبّي كل الشروط الدولية.

وعن المؤتمرات الدولية، سألت واكيم “كيف نسمح لأنفسنا بأن ننتظر هذه المؤتمرات لكي يقولوا لنا صلّحوا لنساعدكم، في حين ان هذه الاصلاحات كان يفترض على الحكومة ان تجريها منذ سنوات؟”.

اما في ما يتعلّق بصفقة البواخر، فأكّدت ان حزب الكتائب مستمرّ بالمواجهة، مضيفة “تمكّن حزب الكتائب من خلال نوابه الخمسة ايقاف عدد من المشاريع إن كان البواخر التي حاولوا استئجارها من خلال تلزيم بالتراضي، الى الضرائب التي نجحت الكتائب بايقافها لكنهم عادوا وتحايلوا لاقرارها”، واشارت الى ان الكتائب تعمل لمصلحة الشعب.

بالانتقال الى ملف النفايات، رأت واكيم ان السلطة لم تتحرك مؤخراً لمعالجة هذا الملف بل فقط لمحاربة رئيس حزب الكتائب والدليل انهم اكتفوا بالحديث عما اذا كان مصدر النفايات المطمر او نهر الكلب، وقالت “ما يحصل اهانة لكرامة الشعب اللبناني الذي لا يستحق ان يُطمر بالنفايات والتاريخ سيحاسبهم على فعلتهم”. واعربت عن اسفها لان السلطة لا تتحرّك بل تكتفي بتقاذف المسؤوليات، وسألت “اين الخطة المستدامة لمعالجة النفايات؟”

واكدت واكيم ان حزب الكتائب ما زال مصراً على المواجهة في هذا الملف ولن يتراجع لاننا نخاف على حياتنا وحياة اولادنا، وقالت “شوّهوا الطبيعة فهل نسمح لهم بقتلنا ايضاً؟” مؤكدة ان الحزب ذاهب في تلك المواجهة الى النهاية.

وعن ملف النفط، رأت ان الوقت قد حان ليسير هذا الملف على السكة الصحيحة، معتبرة ان لبنان تأخّر كثيرا في الانطلاق بهذا الملف في حين ان مصر بدأت بالاستكشاف فيما كنا نحن نتلهّى في خلافاتنا على المصالح الشخصية.

وانتقدت واكيم التأخر في الانطلاق بهذا الملف نتيجة خلافات اهل السلطة على التلزيم بالتراضي والصفقات والمحاصصات مؤكدة وجوب ادارته بشفافيّة وقالت:”ان حزب الكتائب سيراقب عن كثب ويضيء على الاخطاء التي ترتكب لأننا نعتبر ان الملف النفطي اذا أدير بطريقة شفافة فهو قادر على انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يتخبّط به ويكون كنزا للأجيال القادمة من خلال فرص العمل الكبيرة التي يؤمّنها” الا انها اعربت عن خشيتها على ادارة الملف من قبل السلطة السياسية الحالية.

وجددّت الاشارة الى الكمّ الهائل من الفساد والهدر والصفقات الحاصلة داعية الى لجان تحقيق برلمانيّة في الكثير من الملفات مؤكّدة ان الكتائب سيواجه على كل الجبهات.

واذ انتقدت واكيم ما أسمته باللعب في المال العام، أكّدت خشيتها على مستقبل الاجيال المقبلة مشددة على وجوب وصول مسؤولين لديهم مصلحة لبنان قبل المصلحة الشخصيّة.

ولفتت الى ان اللبنانيين الذين تهمّهم مصلحة الوطن هم حلفاء الكتائب والسند للتغيير وقالت:”ان الكتائب قرّر المواجهة من الداخل قبل الاستقالة من الحكومة لكنه أيقن ان الصفقات الحاصلة أكبر من ان نوقفها فلم نرد ان نكون شهود زور ونناشد الفرقاء الموجودين في السلطة الذين ينتقدون الفساد الحاصل الا يكونوا شهود زور على القرارات الخاطئة التي تتّخذ”.

وعن مدى قبول الناخبين في منطقة صور الزهراني لمرشّحة شابة، قالت واكيم:” اهالي صور والزهراني الذين أعرفهم جيّدا هم داعمون للمرأة، والصورة الشابة الجديدة تعطي أملا فالناس بحاجة اليوم الى هذا النبض التغييري لصناعة مستقبل أفضل، انا واثقة بأنّ الناس ليسوا خائفين او متحفّظين”.

ولفتت الى ان حزب الكتائب استمع الى المواطنين “وكنت من الاشخاص الذين استمعوا الى الناس ورأيت الهموم الكبيرة والوجع في عيونهم ورسالتي لهم ان ينتخبوا لأن السلاح الديمقراطي الوحيد الذي أعطي لنا في القانون هو صوتنا في الانتخابات”.

وأضافت واكيم:”ان صوتنا هو سلاحنا للمحاسبة والتغيير وهو نبض المستقبل فلا يجب ان نتخلّى عن هذا الحقّ والواجب”.

واعتبرت ان هناك ممارسات خاطئة حصلت في انتخابات العام 2009 في صور الزهراني وهي نموذج عن كيفية التعاطي مع الشعب اللبناني ومصادرة صوته لاجباره على انتخاب من لا يريد مؤكدة ان خوفها الوحيد هو الا تكون على قدر آمال اللبنانيين.

وقالت واكيم:”نراهن على اننا نقدّم مشروعا عابرا للطوائف وعلى ان الناس تريد نبضا جديدا ونحن نمثّل هذا النبض الجديد ونراهن على اننا سنكون والناس يدا بيد لبناء مستقبل لبنان ونؤمن ان الممارسات الحالية بالية ونثق بأن العالم ستتوجّه الى صناديق الاقتراع وتنتخب النبض الجديد”.

وعن تحالفات حزب الكتائب، قالت: “ان كل مواطن شريف يحبّ لبنان هو حليف الكتائب اما من القوى السياسيّة فالصورة غير واضحة لكن لدينا ثوابت لا نحيد عنها، فنحن لسنا حزبا منغلقا بل نؤمن بالشراكة وبأن لبنان يبنى مع الشريك الآخر الذي لديه نظرة حزب الكتائب نفسها الى مستقبل لبنان ومشروع يشبه حزب الكتائب بالسيادة والرؤية الاقتصاديّة والاجتماعيّة فأي فريق يتلاقى ومشروع حزب الكتائب هو حليفنا ونحن منفتحون للتحالف معه”.

وشددت واكيم على الوجوب الانتخاب استنادا الى مشروع واضح يتيح المحاسبة بعد اربع سنوات لا استنادا الى الزبائنيّة والخدمات الانتخابيّة والمال الانتخابي معتبرة ان التحالف “عالقطعة” هو استخفاف بالمواطن اللبناني.

واشارت واكيم الى ان فصل شرق صيدا عن صيدا وجزين خلق نقمة في المنطقة معتبرة ان هناك خللا بقانون الانتخابات الا انها اكدت وجوب النظر الى المرشح كمرشّح عن لبنان كله لا الى طائفته او منطقته وهذا ما يخفف النقمة.

واكدت ان الكتائب لا يتواصل انتخابيا مع حزب الله وحركة أمل اللذين اعلنا ترشيحاتهما في صور الزهراني وفي كل لبنان لان المشروعين مختلفان وقالت: “ان ايماننا بضرورة السيادة الكاملة وحصر السلاح بيد الجيش يمنعنا عن التحالف وهذا امر محسوم لكن سنتواصل مع الفرقاء الآخرين الموجودين في الدائرة للتلاقي على ما نقدّمه للمواطن وننظر الى التجانس في المشروع وعلى اساسه نقرر التحالف من عدمه”.

وعما اذا كان هناك تواصل مع المسيحيين الموجودين في الدائرة لتوحيد الصوت المسيحي، قالت واكيم:”لا اتصالات حاليا ومن المبكر الحديث في هذا الأمر لان التحالفات ليست واضحة حتى على مستوى الوطن ولن نسير بمبدأ التحالف عالقطعة وننتظر الايام المقبلة لتتضح الصورة”.

واكدت ان حزب الكتائب موجود في كل المناطق اللبنانية والكتائبيين والمناصرين واللبنانيين الذين يشبهوننا يريدون ان يكون هناك اشخاص يمثلونهم في كل المناطق مشددة على ايمانها بتوجّه حزب الكتائب التغييري ومشروعه لبناء وطن وهذا سيلقى صداه عند المواطنين وسيترجم في الانتخابات النيابيّة مشيرة الى ان حجم الكتائب سيخيف بعد الانتخابات.

وختمت بالقول:”لديّ معركة قويّة وسأخوضها الى جانب الشعب اللبناني ومع مواطني دائرة الجنوب الثانية ولا أخاف أبدا لاسيما انني اعرف وجع الناخب في هذه المنطقة وعانيت ممّا عاناه وأتمنّى ان يطّلع على مشروعي واذا اقتنع فلينتخبني ويدنا بيده لنبض جديد”.