خاص
play icon
الخميس ٢٧ أيلول ٢٠١٨ - 07:40

المصدر: صوت لبنان

يشوعي: بتنا دولة ماركسية شيوعية

حمّل رئيس التجمع الوطني للاصلاح الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي في حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان، حاكم مصرف لبنان ووزراء المالية  الذين تعاقبوا منذ العام 1993 مسؤولية هدم الاقتصاد اللبناني، مؤكداً ان اصحاب القرار ارتكبوا اخطاء فادحة نحصد اليوم نتائجها السلبية حيث اصبح الدين يفوق ال 90 مليار دولار مقابل ناتج محلي لا يتخطى ال52 ملياردولار.
وقال: للأسف خرجنا من نظام اقتصاد السوق الليبرالي وبتنا دولة ماركسية شيوعية.
وراى ان تذرع  المسؤولين بحرب شائعات اقتصادية، هو هروب من تحمل المسؤولية
والاعتراف بالواقع الصعب. اضاف: ثمة قرار مركزي متخذ على اعلى المستويات برفع الفوائد لتثبيت سعر الدولار، ولا اعرف حتى متى يستطيعون الاستمرار بالادعاء ان الدولار يساوي 1500 ليرة.
اما ربط الاستقرار النقدي بشخص الحاكم رياض سلامة فهو هرطقة بسبب الدور السلبي الذي لعبه من خلال سياسات رفع الفوائد  لدعم استقرار الليرة والتي عطلت الاستثمار وخنقت القطاع الخاص نظراً لشح السيولة وراكمت الديون على الخزينة.
اضاف: تبلغ قيمة الودائع الوطنية 185 مليار دولار يمتص منها المصرف المركزي وحده 100 مليار لدعم استقرار الصرف، وارقام الاحتياطات الوطنية من العملات الصعبة في تراجع مستمر، وهذا ما يفسر العجز المتزايد في ميزان المدفوعات.
واستبعد يشوعي ان تؤدي صرخة قطاعات الانتاج الى اي تغيير وقال: لا ارى اي مخرج من الازمة، فقد سيطروا على الدولة واتفقوا على اسقاطها وتقاسم خيراتها وتوزيعها على الازلام وربطها بدول خارجية.
اما الحل الجذري برأيه فيكون من 5 نقاط: تشكيل هيئة مستقلة من قضاة واقتصاديين كبار مهمتها خصخصة الادارة في قطاع الخدمات على ان تحتفظ الدولة بالملكية، محاربة التهرب الضريبي عبر اعتماد اللامركزية الادارية والملاية، اعتماد اصلاح ضريبي يقوم على فرض الضرائب المباشرة على الاشخاص، اعتماد ادارة مستقلة بحيث تختار القواعد في الادارة قيادييها بمعزل عن تدخلات السياسيين، استقلاق القضاء.
وخلص يشوعي الى اعتبار مؤتمر سيدر بانه غير بريء لان لبنان غير مستحق مالياً، ولكن ارتضت الدول الكبرى ان تدينه الاموال لترهن ارضه لاحقاً لمشاريع التوطين المشبوهة.